كشفت صحيفة "لوفيجارو" اليومية الفرنسية اليوم /الأربعاء/ عن وجود أكثر من خمسين من الفرنسيين "الجهاديين" بسوريا. وتسالت الصحيفة عما إذا كان تدفق الوافدين (الجهاديين) يتغذي على غموض القتال..وهل يعد هؤلاء من الارهابيين أم ان مواجهة الديكتاتور أمر مشروع؟! وأشارت "لوفيجارو" إلى التصريحات التى أدلى بها مؤخرا وزير الداخلية مانويل فالس والتى أعلن من خلالها عن وجود "العشرات" من الفرنسيين الذين يجاهدون بسوريا..موضحة انه ووفقا لمعلومات الصحيفة نفسها فإن ما بين 50 و 80 شخصا غادروا الاراضى الفرنسية العام الماضى بعد "عسكرة الصراع بين الجيش والمتمردين" بسوريا. وأضافت أن عدد الجهاديين الفرنسيين بسوريا يفوق بكثير عددهم وهم "حفنة" ، وفقا لوزير الداخلية، الذين ينخرطون فى "الحرب المقدسة" ضد جيشهم (الفرنسي) في مالي. ولفتت الصحيفة الفرنسية الى انه "وأكثر من أي وقت مضى، وعلى مدى فترة من الزمن ما من بلد اجتذبت هذا العدد من الجهاديين الفرنسيين". ونقلت "لوفيجارو" عن مارك تريفديك قاضى مكافحة الارهاب قوله انه "حتى فى أفغانستان والبوسنة، لم تكن أعداد الفرنسيين الجهادييين كثيرة". واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذه الظاهرة ليست فريدة من نوعها فى فرنسا حيث أن هناك المئات من الشباب الأوروبي يقاتلون في سوريا جنبا إلى جنب مع المسلمين المتطرفين وهو الأمر الذى حذر منه مؤخرا ميشيل كوننكس رئيس وكالة يوروجست الأوروبية. وأوضحت "لوفيجارو" انه وعلى عكس عمليات الجهاد السابقة فإن حالة سوريا "خاصة جدا" حيث أن الوصول إلى هناك يتم بشكل أسهل بكثير عنه فى العراق واليمن وأفغانستان "فلا حاجة للحصول على تأشيرة دخول إلى تركيا، وبالتالى فإن الوسيلة سهلة للغاية للانضمام الى معسكر بالقرب من الحدود السورية-التركية". ونقلت الصحيفة عن قاضى مكافحة الارهاب الفرنسي قوله انه ما من أحد يمنع هؤلاء من عبور الحدود إلى سوريا حيث القتال مسموح به فى مواجهة "رئيس قاتل" (بشار الأسد).