كشفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية اليوم /السبت/ النقاب عن إقامة الولاياتالمتحدة لجسر جوي ضخم ينقل الأسلحة إلى ثوار سوريا عبر كرواتيا بمساعدة بريطانيا ودول أوروبية أخرى رغم الحظر الأوروبي المفروض. وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن ثلاثة آلاف طن من الأسلحة يرجع تاريخها لدولة يوغسلافيا السابقة تم إرسالها على متن 75 طائرة شحن من مطار غرب عاصمة كرواتيا إلى ثوار سوريا عن طريق الأردن منذ نوفمبر الماضي. وذكرت الصحيفة أن هذه الشحنات على الأرجح مولتها المملكة العربية السعودية بطلب من الولاياتالمتحدة مع المساعدة في عملية إمداد الأسلحة عبر تركيا والأردن وهي الدول المجاورة لسوريا التي تشهد ثورة شعبية بدأت منذ عامين سلمية ثم تحولت إلى حرب ضارية أسفرت عن مقتل ما لا يزيد عن 70 ألف سوري. وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى كرواتيا، تأتي الأسلحة من دول أوربية عديدة أخرى ومن بينها بريطانيا فيما أعلن وزير خارجيتها وليام هيج الأسبوع الماضي عن توفير مساعدات غير فتاكة وعمليات تدريب لثوار سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية تم تأكيدها عبر ظهور أسلحة يوغسلافية في أيدي الثوار في لقطات تصويرية. وبينت أن مستشارين عسكريين بريطانيين يقومون حاليا بتنفيذ عمليات في دول مجاورة لسوريا بجانب فرنسيين وأمريكيين عرضوا على قادة المعارضة تدريب قواتها لتعزيز صفوفها وتسريع عملية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أن التدخل البريطاني يتماشى مع سياسة الحكومة بفعل ما في وسعها لمساعدة الثوار في ظل الحظر الأوربي على الأسلحة. ونوهت الصحيفة الى ان الجسر الجوي القائم أثار حالات من القلق في نفوس الغرب وبخاصة تركيا والولاياتالمتحدة، رغم رغبتهما في تسلح الثوار بشكل أفضل للإطاحة بالأسد، خوفا من وقوع هذه الأسلحة في أيدي جماعات إرهابية أو جماعات كردية إرهابية.