أكد المهندس عاصم شلبي رئيس اتحادي الناشرين المصريين والعرب أن السعودية تعتبر من أهم البلاد العربية ثقافيا وتحتل مع مصر المقدمة في عالم النشر الآن في العالم العربي وهذا تطور مهم في مسيرة هذا البلد ثقافيا. وقال شلبي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب إن تأثير السعودية الثقافي هو تأثير من الدرجة الأولى في العالمين العربي والإسلامي لأنها محضن المشروع الاسلامي ومحضن الوحي وبث الدعوة وحمل الرسالة الإسلامية إلى العالم كله، مضيفاً أنه لاحظ في الفترة الأخيرة اهتماما كبيرا من جانب الدولة السعودية بالمسائل الثقافية، مشيرا إلى أنه زار مؤخرا مكتبة الملك عبد العزيز في الرياض ووجدها صرحا كبيرا يخدم عموم القراء العرب. وأوضح شلبي أنه التقى ومعه وفد من اتحاد الناشرين العرب وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة وناقش معه الجهود المبذولة لتطوير معرض الرياض الدولي للكتاب ودعمه على أعلى مستوى، حيث أنه يقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مضيفاً أن الوزير أبدى اهتماما كبيرا بملاحظات وطلبات وفد اتحاد الناشرين العرب وتجاوب معها. وأبدى شلبي اعجابه بالحضور الكثيف من جانب جمهور المعرض والذي يفوق عدده المليون زائر، مشيرا إلى أن القارئ السعودي محب لاقتناء الكتاب ويتخذ قرار شراء ما يحتاجه من كتب بطريقة بعيدة تماما عن العشوائية. وقال شلبي إن وزارة الثقافة والإعلام السعودية وافقت مشكورة على عدم زيادة أسعار تأجير أجنحة المعرض عما كانت عليه العام الماضي، مشيرا إلى أن المشاركة المصرية في معرض الرياض زادت هذا العام بنسبة 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي، معربا عن أمله في ترتفع تلك النسبة في الأعوام المقبلة، مؤكداً أنه لا يعلم سبب عدم مشاركة الهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض الرياض هذا العام. ومن ناحية أخرى أكد رئيس اتحادي الناشرين المصريين والعرب المهندس عاصم شلبي في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الثقافة والإعلام السعودي تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر العام الثاني لإتحاد الناشرين العرب الذي سيعقد في مكتبة الإسكندرية يومي 23 و24 مارس الجاري برعاية الرئيس الدكتور محمد مرسي. وأضاف: دعونا شخصيات سعودية وعلى رأسها وزير الثقافة والإعلام ونأمل أن يتمكن من الحضور، مشيرا إلى أن المؤتمر العام الأول لإتحاد الناشرين العرب عقد في السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2009. وأعرب عن الأمل في أن يعقد هذا المؤتمر دوريا على غرار مؤتمر اتحاد الناشرين الدولي الذي يقام بانتظام منذ عام 1896. وقال إن المؤتمر الثاني لإتحاد الناشرين العرب سيناقش صناعة النشر في العالم العربي وسبل تطويرها لمواكبة العصر، ومواجهة كثير من التحديات مثل تحول النشر من الورقي إلى الورقي الالكتروني، وأيضا مناقشة بعض المشاكل مثل حماية الملكية الفكرية ومحاربة التزوير ومحاربة نشر الكتب على الإنترنت بدون النظر الى حقوق الملكية الفكرية. وقال إن العقود المبرمة بين الناشر والمؤلف ينبغي أن تتضمن تحديد حقوق النشر الإلكتروني بالنسبة إلى كل طرف، فالتطورات التقنية باتت تفرض على الناشر اليوم الاهتمام بتسويق الكتاب الكترونيا، وهناك شركات نشر الكتروني باتت تتولى هذا الأمر بشكل حصري يضر تسويق الكتاب ويضر ناشره الأصلي، وهو ما ينبغي التصدي له بحزم. وأضاف أن الكتاب الورقي لا يمكن أن يختفي، لكن ربما يقل استعماله، لكن هذا لن يضر عمل الناشر الذي ينشر محتوى بصرف النظر عن كونه ورقيا أو الكترونيا، وهذا أمر قديم منذ أن كان الكتاب ينشر عبر نسخه يدويا وصولا الى الطباعة ثم الفضاء الالكتروني الذي يعتبر من وسائل النشر المستحدثة.