مع استئناف الصراع على بطاقات التأهل لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، خطفت المواجهة المرتقبة غدا الثلاثاء بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني الاهتمام والأضواء من باقي المباريات التي تقام خلال اليومين المقبلين في جولة الإياب بدور الستة عشر للبطولة. ويأمل الريال في التتويج بلقب البطولة للمرة العاشرة لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب. ويدعم معنويات الفريق فوزه في مباراتين متتاليتين على منافسه التقليدي العنيد برشلونة خلال الأيام القليلة الماضية حيث فاز على برشلونة 3/1 يوم الثلاثاء الماضي في إياب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك أسبانيا ليطيح به خارج البطولة ويشق طريقه للنهائي ثم وجه إليه صفعة جديدة أمس الأول السبت بالتغلب عليه 2/1 في الدوري الإسباني. ويحتاج الريال في مباراة الغد الحاسمة إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة أو التعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد بأي نتيجة أكبر من 1/1 والتي انتهت بها مباراة الذهاب في مدريد مما يجعل التعادل السلبي غدا لصالح مانشستر بينما سيكون التعادل 1/1 إيذانا بوضع المواجهة تحت رحمة ضربات الترجيح. ويضع الريال أملا كبيرا على مهاجمه البرتغالي الذي يمثل "كلمة السر" في انتصارات الفريق وهو ما وضح في مباراتي الكلاسيكو بالذات، ولكن رونالدو سيصطدم غدا بفريقه السابق الذي صنع نجوميته قبل أن يرحل إلى الريال في عام 2009. كما ينتظر أن تكون المباراة غدا ذات طبيعة خاصة بالنسبة للاعب الويلزي المخضرم رايان جيجز الذي يأمل في أن تكون المباراة رقم 1000 في مسيرته الكروية، وسبق لجيجز أن التقى الريال في دور الثمانية للبطولة عامي 2000 و2003 واعترف بأن مباراة الغد قد تكون الأخيرة له أمام الريال. وقال جيجز "هذه هي المباريات التي ستفتقدها عندما تنهي مسيرتك الكروية". ويأمل سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر في أن يحاكي بوب بيسلي ويفوز باللقب الأوروبي للمرة الثالثة. ويثق فيرجسون في فرصة فريقه الجيدة بعد التعادل 1/1 في مباراة الذهاب بمدريد. وقال فيرجسون "شعرت بأننا نبدو في حالة ارتياح شديدة ولدينا ثقة كبيرة بأنفسنا.. كان بإمكاننا تسجيل خمسة أو ستة أهداف، روبن فان بيرسي أهدر فرصتين وحارس مرماهم (ريال مدريد) تصدى لفرصتين جيدتين". وفي المقابل، يسعى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال إلى أن يصبح أول مدرب يفوز بلقب البطولة مع ثلاثة فرق مختلفة حيث سبق له أن توج باللقب مع بورتو البرتغالي في 2004 ثم مع انتر ميلان في 2010 ولديه الآن فريق يتمتع بالثقة بعد انتصاراته في الفترة الماضية وخاصة على برشلونة.