أشار الدكتور صابر عرب وزير لثقافة بعد عدوله عن الإستقالة وفور عودته لعمله بمقر مكتبه بالزمالك إلى أن الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد تستوجب أن نكون جميعاً على قدر كبير من الإستنفار الشديد لما يحدث، ويجب علينا شحذ الطاقات من أجل دفع البلاد إلى مستقبل أفضل فضلاً على أن يكون التظاهر والإعتراض به قدر من الإنسانية و الحفاظ على الوطن سواء من المؤسسات المعنية أو من القوى الوطنية المتظاهرة ، مضيفاً بأنه قرر العودة لأن البلاد تحتاج فى هذه الأونة للمزيد من بذل الجهد مهما كانت الصعوبات والمعوقات التى تواجهنا ، وأنه على استعداد للرحيل فى أى وقت ، إيمانا منه بأنها فترة قصيرة إلى أن يتحدد مصير هذه الحكومة سواء باستمرارها إلي حين الإنتهاء من انتخابات مجلس النواب ، أو إلي أن ينتهي الحوار الوطني بالرأي الذي يحقق المصالح الوطنية. وأكد "عرب" على أن الأشخاص راحلون والأماكن هى الباقية، فقد تعاقب على حقيبة وزارة الثقافة خمس وزراء ولكن ظلت وزارة الثقافة باقية، فكلنا حريصين على أن نحافظ على مؤسسات وهيئات وزارة الثقافة و ستظل الأوبرا والمسارح وقصور الثقافة مضيئة ، وكذلك دار الكتب والمكتبات والمطابع التى تنتج ما يتجاوز 1200 عنوان بوزارة الثقافة من أمهات الكتب فى الثقافة والفن والأدب والفكر. واستطرد عرب بأن أول مافعله صباح أمس إنه قام بالإتصال بمحافظ الدقهلية ، وعبر له عن مدي استيائه الشديد لما قام به مجهولون باعتلاء تمثال أم كلثوم المتواجد بميدان الثورة بالمنصورة أمام النصب التذكارى لشهداء حرب أكتوبر، ووضعوا نقاباً على وجه التمثال، مضيفًا بأن محافظ الدقهلية طمأنه و قال " أن شابين قاما باعتلاء التمثال ووضعا النقاب عليه ، ثم التقطا صورة له وتدوالته وسائل الإتصال المختلفة ، ومن ثم قاما بنزع النقاب وانتهى الأمر عند هذا الحد . وأضاف عرب بأن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء رحب بقرار عدوله عن استقالته ، وعودته لمنصبه بالوزارة، مؤكدًا له بأن الحكومة تُدًعم مشروعات الثقافة ماديًا ومعنويًا ، وطالبه بتقديم ملف عنها وعرضها ومناقشتها عليها، دون أن يشمل هذا الدعم الرواتب والحوافز، وأشار "عرب" إلي أنه طلب من قيادات الوزارة إعداد ملف كامل عن مشروعاتها وعمل دراسة جدوي لعرضها على مجلس الوزراء من أجل الحصول على الدعم المادي. وأوضح "عرب" أن الوزارة تسعي حاليًا لاسترداد أصول السينما التى كانت تمتلكها وزارة الثقافة وتم نقلها منذ التسعينيات الى الشركة القابضة التابعة بوزارة الاستثمار مثل استديو مصر والنحاس وعدد من الاستديوهات وعدد من دور العرض السينمائية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، والبالغ عددها سبع وعشرين دار عرض سينمائية ، مشيرًا إلي أنه منذ نقل ملكية هذه الأصول لم يحدث أي تطوير فى هذا المشروع وأن الوزارة تدرس هذا الملف منذ ما يزيد عن شهر من أجل استرداد هذه الأصول، وطلب من المعنين بهذا الملف في الوزارة التعجيل بالانتهاء منه لعرضه على وزير الاستثمار قريبًا، من أجل إدارتها من جانب وزارة الثقافة، أو يتم الاتفاق على إدارتها بصورة مشتركة بين "الثقافة" و"الاستثمار"، مؤكدًا على أن دور السينما التى أُخذت تم تدمير البنية الأساسية لها ولم تدار بشكل جيد على الإطلاق. وقال عرب أن وزارة التعاون الدولي سوف تقوم باستكمال مشروع المسرح القومي، بعد تقديم "الثقافة" ملفًا شاملاً عما أنجز حتى اليوم من تطوير المسرح، وإعداد دراسة للمشروع مرة أخري بالاشتراك مع لجنة هندسية من وزارة الثقافة في محاولة لتقليص المبلغ المطلوب للانتهاء من الإنشاءات والتشطيبات الخاصة بالمسرح في أقرب وقت، وأوضح أنه لكي تقدم وزارة التعاون الدولي الدعم المادي المطلوب لوزارة الثقافة من أجل استكمال المشروع فعلى الثقافة أن تقوم بفض الاشتباك الخاص بين الشركة والمقاول من أجل استكمال المتبقي، وفقًا لبنود كراسة الشروط، مشيرًا إلي أنه طلب من اللجان المشتركة بين الوزارة والشركة أن تبلغ "الثقافة" بقيمة ما تم صرفه والمتبقي أيضًا، ليتم تقديم هذه التقارير لوزارة التعاون الدولي لتقوم باستكمال المشروع. وفى نفس السياق، أشار "عرب" إلي أنه طلب من كافة قيادات الوزارة تقديم ملف كامل عن المشروعات المتبقية حتى نهاية يونيو للقيام باستكمالها والمعوقات المالية التى تقف أمامها، وذلك وفقًا للباب السادس لكل هيئة أو قطاع ومن ثم تقديمها لوزارة المالية من أجل الحصول على الدعم المادي . وأشار عرب إلي أنه طلب من الدكتورة إيناس عبد الدايم الإعداد للاحتفال بتأبين الموسيقار الكبير عمار الشريعي في نهاية الشهر الجاري بدار الأوبرا المصرية وفقًا لما تم الاتفاق عليه من قبل لتقديم احتفالية تليق بقامة الراحل الكبير.