تجاهلت وسائل الإعلام الإسرائيلية فعاليات الذكرى الثانية ليوم تنحى الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ولم يهتم بالشأن المصري سوى الكاتب الإسرائيلي روي كايس، محرر الشئون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت, حيث كتب مقال عن الذكرى الثانية للتنحي صباح اليوم لم يتعدى ال"470 كلمة" لم يوضح فيه سوى أن المصريين حلموا بالمدينة الفاضلة بعد مبارك ولكن جاء الرئيس مرسي وأفسد ذلك الحلم وركز في خبرين قصيرين آخرين على الحكم على المتسلل الإسرائيلي لشبة جزيرة سيناء و تولى الدكتور شوقي إبراهيم علام منصب مفتى الديار المصرية. ومن جانبه أكد دكتور منير محمود، خبير الشئون الإسرائيلية، مساء اليوم،الإثنين، أن الشأن الداخلي المصري لن يكون فى المرتبة الأولى من إهتمامات وسائل الإعلام الإسرائيلية معللاً قوله :"الإسرائيليون يهتمون بأوضاعم الداخلية أولا ولكن حينما سيحدث تغيير فى الشارع المصري كمثيله فى ثورة الخامس والعشرين من يناير والتى أعقبها تنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أو تعديلات وزارية ناتجة من إنفجار للشعب المصري". وأضاف محمود فى حديثه مع "الوادي" قائلاً :"الإسرائيليون لا يوجد لديهم أى إنطباع يفيد بأن تلك الإحتجاجات ستسقط النظام أو حتى مهدده له فإسرائيل تمشى فى كنف السياسة الأمريكية الداعمة و المؤيدة لحكم الإخوان المسلمين فى مصر و هذا سيثبت مع مرور الوقت إمكانية وجود صفقات مع الجانب الأمريكي و المجلس العسكري و يكشف حالة الغموض المسيطرة على الأوضاع حيث أنه من الواضح جدا أن بعد إتفاق التهدئه الأخير بين حركة حماس و إسرائيل و إلتزام الأولى بالقرار إحتراما للرئيس المصري محمد مرسي". كما أشار خبير الإسرائيليات إلى أن الإعلام الإسرائيلي لن يركز على وجود قلاقل موجوده فى الشارع المصري و يلتزم بالمعايير الإعلامية إلا فى حالة وجود غليان فى الشارع المصري تتولد عنه إمكانية التأثير على أركان الحكم فى مصر أو تخلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن دعم جماعة الإخوان المسلمين.