قال الشيخ عادل أبوالعباس عضو لجنة الفتوى بالأزهر ل«الصباح»: «إن الجراد جند من جنود الله، فى الخير كطعام لأهل البادية، وكعذاب عندما يسلطه الله على الزرع والثمار». وأضاف «أبوالعباس»: «إن علماء النباتات أجمعوا على أن من أكثر الآفات المهلكة للزرع هى الجراد، ونحن نرى الحكومات فى أكبر دول العالم تستعد لهجرة الجراد خوفا من تدمير الثروة الزراعية وهلاك المحاصيل، فهو هنا جند من جنود الله يأتمر بأمره سبحانه وتعالى فى الخير والشر». من ناحيته، قال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر: «إن الجراد ليس دائما ابتلاء من الله عز وجل أو غضبا منه على عباده، إنما هو من مخلوقات الله، وكل مخلوقات الله نافعة، وإن أسراب الجراد التى زحفت إلى مصر لن تلحق أى أضرار بالمزروعات، وأهل العلم أكدوا أن هذه ظاهرة طبيعية وأن الجراد يتخذ من مصر «ترانزيت» فى هذا التوقيت، ثم يرتحل إلى بلاد أخرى». وشاركه فى الرأى الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر قائلا «ليس كل ما يحدث حولنا من ظواهر طبيعية دليلا على غضب الله، كما يزعم البعض، بل إنها ظاهرة طبيعية رأيناها بأعيننا فى بلاد عديدة مسلمة، فى حين أنها لم تحدث فى بلاد الكفار». وأضاف «الربط بين زحف الجراد إلى مصر ومعصية الله شىء مرفوض، إنما يمكن أخذه فى أنه تذكير من الله، لعباده، بذاته». وفى المقابل، قال الدكتور محمد البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة: «إن أسراب الجراد دليل على غضب الله على مصر وأهلها، نظرا لما تشهده من تناحر، وشقاق بين أبنائها، فلا يمكننا إغفال أن الله أرسل الجراد كآية من آياته إلى آل فرعون لتعذيبهم عندما أغضبوا ربهم».