تمسك حزب (المؤتمر الوطني)الحاكم في السودان بعدم الجلوس مع (الحركة الشعبية - قطاع الشمال) للحوار حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلا بعد فك ارتباطها بدولة جنوب السودان ، وأكد في ذات الوقت أنه لا مجال لاتفاق جديد حول منطقة (آبيي) ، واتهم المبعوث الأمريكي السابق للسودان برنستون ليمان بمحاولة صناعة أزمة وبداية جديدة للتوترات . وأوضح القيادي بالحزب السوداني الحاكم الدكتور ربيع عبدالعاطي في تصريح لصحيفة (المجهر) الصادرة بالخرطوم اليوم "الثلاثاء" أن ليمان يسعى لاذكاء النيران وأوار الحرب بين السودان وجنوب السودان ، لافتا إلى أنه لن يكون هناك اتفاق أو تعديل لبرتوكول آبيي الذي تم الاتفاق عليه ، وقال إن ما اقترحه ليمان (بعد السماء من الأرض) والبرتوكول لا يتحمل أية إضافات أو تعديل . واشترط عبدالعاطي للجلوس مع قطاع الشمال أن (يصبحوا سودانيين) ، وقال (إذا ثبت لنا بالدليل القاطع أن منسوبي قطاع الشمال أصبحوا سودانيين خالصين وقطعوا علاقتهم بجنوب السودان ، فلا مانع من الجلوس معهم) . وأضاف (نحن مع الحوار مع كل السودانيين) ، مشيرا إلى أن الصدق والرغبة الجادة في تحقيق السلام تجب ما قبلها من عداء، وكان قد تردد أن المبعوث الأمريكي السابق للسودان برنستون ليمان يسعى لضم منطقة آبيي لجنوب السودان ، واقترح أن يسمح لقبيلة المسيرية بالبقاء فيها مع منحهم جزءا من انتاج النفط بالمنطقة . ع ا ش -أ م ك