أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن صفقة الأسلحة الروسية -العراقية ما زالت قائمة، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد وسيتم إنجازها عندما تنجز المتطلبات المالية والضمانات، ما سيجري "قبل الصيف على الأكثر". وقال هوشيار زيباري في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" بثت اليوم الاثنين، إن "الصفقة لن تتوقف برغم الضجة الإعلامية التي حدثت بشأنها"، معتبرا أن "اللغط الذي حدث مؤخرا يهدف إلى حرمان العراق من عقود التسليح". ورأى زيباري، أن من حق العراق كبلد أن يتسلح ويدافع عن أرضه وحدوده، مشددا على أن أي شكوك تثار تجري دراستها والتعامل معها. وحول الأسلحة المقرر توريدها من روسيا للعراق، قال زيباري إنه لا يوجد طائرات كما يقولون بل مروحيات "هيلكوبتر" وأنظمة بطاريات للدفاع الجوي. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية العراقي، إن بلاده تتطلع إلى حل المشاكل التي تعترض شركة "غازبروم نفط" الروسية في العراق. وأشار زيباري إلى أن الحكومة الروسية كانت قد تعهدت بالتعاون مع جميع مناطق العراق على أساس القوانين السائدة في البلد وذلك خلال زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لموسكو في خريف العام الماضي. وفند زيباري المشاكل التي تواجهها "غازبروم نفط" مع السلطات المركزية في العراق بأن الأخيرة تتطلع إلى أن تتمتع جميع الصفقات المبرمة بالشفافية، وأن تكون السلطة المركزية على اطلاع بجميع المجريات. وأوضح أن كردستان العراق من مناطق العراق وثرواته النفطية وغيرها يجب أن تسخر لمصلحة الشعب العراقي، قائلا "هذا ما ينص عليه الدستور وما علينا الا الالتزام به"، مضيفا أن السلطات الإقليمية والمركزية تنطلقان من نص الدستور، لكنهما يفسرانه كل بطريقته. وأضاف زيباري، أن شروط عمل الشركات بشمال البلاد أفضل منها في باقي العراق، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى مخلفات الماضي وقوانين النظام السابق و"التخلص منها ليس بالأمر السهل"، وتابع زيباري يقول، إن السلطات العراقية تعمل على تحسين ظروف الاستثمار في البلاد، وجعلها أكثر ملاءمة.