على غرار كافة محافظات مصر، إتخذت مجموعات "ألتراس ديفيلز" الأهلاوية بالإسكندرية سبيلاً للتذكير بميعاد محاكمة مذبحة بورسعيد بالتاسع من مارس الجاري، عن طريق قيامهم بإغلاق البنك المركزي بالإسكندرية، ومنع الموظفين من الدخول لعملهم من خلال وقفة إحتجاجية صامتة أمام الباب الرئيسي له، رافعين لافتات دُون عليها "القصاص". قام "الألتراس" بالتواجد منذ التاسعة من صباح الإثنين وحتى الحادية عشر صباحاً، أمام البنك المركزي، للتأكد من عدم دخول الموظفين للبنك، في الوقت الذي إمتنع فيه فريق الأمن المُكلف بحراسة البنك من فتح الباب الرئيسي أمام الموظفين تجنباً لحدوث إشتباكات لحين إنصرافهم. وفي غضون ذلك توجهت مجموعات "الألتراس ديفيلز" عقب إغلاق البنك المركزي إلى نفق قناة السويس – شريان مدينة الإسكندرية- وقاموا بقطع الطريق به لشل الحركة المرورية بوسط المدينة بإعتباره المدخل الرئيسي للمدينة. ومن جانبها كثفت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية من تواجد فرق التأمين التابعة لقوات الأمن المركزي، بعدد من المراكز الحيوية بالمدينة أمام إستاد الإسكندرية والمقر المؤقت لديوان عام محافظ الإسكندرية – المجلس المحلي - وذلك تحسباً لأي اعتداءات من قبل أفراد "الألتراس". تجدر الإشارة إلى أن "ألتراس ديفيلز" قام بقطع الطرق الرئيسية بكافة المحافظات، فضلاً عن قيامهم بقطع طريق إسكندرية القاهرة الزراعي، وذلك للتذكير بمحاكمة قتلة زملائهم في إستاد بورسعيد العام الماضي. تزامن ذلك مع إقتراب ميعاد الحكم النهائي في قضية مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيد ومئات المصابين، المُقرر لها التاسع من مارس الجاري، مُطالبين بعدم إتخاذ أية قرارات بشأن تأجيل المحاكمة. كان الألتراس قد قرر إتخاذ مبادئ آليات التصعيد بدءاً من مطلع مارس لحين إجراء المحاكمة النهائية، مؤكدين على إستمرار الوقفات الإحتجاجية على المستوى السياسي للتعبير عن موقفهم قُبيل المحاكمة.