«الصباح» تكشف الأسباب الحقيقية لانفجار «بالون» بالأقصر

مصرع 18 سائحا.. وغرفة السياحة تحمل «الطيران» المسئولية.. ومصادر: إلغاء عقود الشركات مع الأرصاد الجوية خطر داهم
لقى 18 سائحًا مصرعهم وأصيب 3 آخرون، فى انفجار بالون طائر «منطاد» بمحافظة الأقصر صباح أمس. وقال مصدر بالسياحة، إن شركات رحلات البالون أنهت عقودها مع محطات الإرصاد الجوية بالأقصر. مؤكدًا أن الشركات تخالف شروط الأمان والسلامة وتقوم بطيران البالون من غرب البلاد. كاشفًا عن وجود أكثر من 10 شركات تعمل دون رقابة.
فيما نفى ثروت عجمى رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر، مسؤلية وزارة السياحية عن هذا الحادث، مؤكدًا أن المسئولية المطلقة تقع على وزارة الطيران المدنى لاعتبارها الجهة المكلفة بإصدار التراخيص والتى تحدد الاتجاهات والمسارات التى يطير فيها البلون السياحى.
وأشار «عجمى» إلى أن وزارة الطيران لا تقوم بدورها الرقابى والإشرافى على البالونات الطائرة منذ بداية الثورة حتى الآن، متوقعا انخفاض أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بسبب هذا الحادث. مشيرة إلى أن نسبة إشغال الفنادق فى الأقصر بلغت10% فقط، فى الوقت الذى كان يعتبر موسما وكانت تصل فيه نسبة الإشغال 70%.
وقال العميد حسنى حسين، مفتش مباحث السياحة والآثار بمنطقة جنوب الصعيد، إن من بين الضحايا 9 سائحين صينيين، و 4 يابانيين، و3 بريطانيين، و2 فرنسيين، بالإضافة إلى سائح مجرى، والمرشدة السياحة التى كانت برفقتهم وتدعى مروة السيد شحاتة، فضلا عن إصابة قائد البالون المصرى مؤمن مراد.
ورجح مصدر بشركة سكاى كروز، المالكة للبالون، أن يكون سبب انفجاره نتيجة تسرب غاز من خزان الوقود الخاص به، على ارتفاع 300 متر من الأرض.
وقال أحمد طايع، أحد شهود عيان، ل«الصباح»، إن النيران اشتعلت فى المنطاد أثناء طيرانه فوق منطقة حاجر الضبعية فى تمام الساعة السابعة صباحا، فحاول العمال المرافقون للبالون إنزاله، لكن النيران أمسكت بالحبال فطار البالون إلى أعلى وقفز منه عدد من السياح الذين كانوا على متنه حتى انفجر على بعد نحو 2 كيلو متر فوق سطح الأرض.
وأضاف إن سيارات الإسعاف والمطافئ تأخرت لأكثر من 45 دقيقة نتيجة لصعوبة الوصول إلى مكان الحادث، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.