بدأ الإخوان يتراجعون أمام الجيش المصري وذلك في ضوء الأزمة الأخيرة بين الطرفين ، حيث بدأ قادة الإخوان في التراجع عن تصريحاتهم اللاذعة ضد قادة القوات المسلحة والتي كانت بدايتها من جانب المرشد، ليؤكد الدكتور عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة،في تدوينة له اليوم أن الرهان على الوقيعة بين الجيش والشعب أو الرهان على الشقاق بين التيارات الإسلامية أو على وقف انتخابات البرلمان القادمة لن يفلح. وأوضح العريان فى تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" ، أن الشعب المصرى يتمنى على الرئيس أن يكشف كل الحقائق أمام الجميع. وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن المصريين انتصروا فى معاركهم المصيرية عبر التاريخ، ضد الرومان وضد التتار وضد الفرنجة، وتحرروا من الاحتلال العسكرى البريطانى ، مضيفا أنهم يتحررون الآن من الهيمنة الأجنبية والتبعية بثورتهم المستمرة. وأضاف العريان أن المصريين أيضا نجحوا فى المحافظة على استقلالهم الدينى على مدار العصور، حيث رفضوا التبعية للكنيسة الرومانية وأعطوا الإمام الشافعى مكانته التى يستحقها ،فأبدع مذهبه الجديد مجتهدا فى مناخ مختلف،واحتفظوا للإمام مالك فى الصعيد بمكانة متميزة – على حد قوله. وتابع العريان، و”واصلت مصر انتصاراتها ،واستمر الشعب يصنع التاريخ بثورة 25 يناير التى فاجأت العالم ولم يتمكن من التدخل فى مسارها كما يفعل الآن فى بلاد أخرى”. وشدد العريان أن الإرادة الشعبية ستنتصر، وستعلو على كل ما يخالفها، وستهزم جميع المحاولات الجارية لمنعها من الظهور والبيان، مشيرا إلى أن الرهان على الوقيعة بين الجيش والشعب ، أو الرهان على الشقاق بين التيارات الإسلامية،أو الرهان على وقف الانتخابات القادمة لمجلس النواب، أو التهديد بالفوضى لمنعها وصرف الشعب عنها، أو الحديث غير المسؤل عن امتناع العالم عن مساعدة الشعب المصرى والدولة المصرية الديموقراطية ؛كل ذلك لن يفلح إلا فى أظهار حقيقة من يراهنون ويتحدثون ويكشف مواقفهم الحقيقة ،وخبيئة نفوسهم أمام الشعب الذى يتمنى على الرئيس أن يكشف كل الحقائق،فإذا بالسياسين والرموز تقدم الإجابة بدلا من الرئيس.وستكشف الأيام القبلة المزيد والمزيد.