استنكر سياسيون ونشطاء أقباط، تصريحات أبوإسلام أحمد عبدالله، صاحب قناة الأمة، التى نشرتها «الصباح»، أول أمس، ووصف فيها البابا شنودة بطريرك الأقباط الراحل بأنه كان «مثالا للكفر، وأكبر عدو فى مصر للإسلام، والحمد لله أن رحل»، كما قال أبوإسلام عن البابا الحالى تواضروس الثانى: «إنه أشد من شنودة وربنا يعينا عليهم». ورأى جون طلعت، منسق مبادرة الإنذار الطائفى المبكر، أن تصريحات أبوإسلام لا تستحق الرد، ولكن تستحق المحاكمة. مطالبا بإغلاق فضائيات التحريض التى تؤجج الأزمات الطائفية فى المجتمع، وتعرض السلم الاجتماعى للخطر، بما فيها قناة الأمة. وشدد «طلعت» على ضرورة تنظيم وتفعيل قانون تجريم ازدراء الأديان، ليكون رادعا حقيقيا لمثيرى الفتنة والشقاق الوطنى، ويجعل المتهمين «عبرة لمن يعتبر». ودعا الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ومقدم نحو 20 بلاغا إلى النائب العام ضد أبوإسلام، إلى سرعة ضبط وإحضار صاحب قناة الأمة طبقا لقرار النائب العام. وأضاف إن استمرار أبوإسلام فى سب الديانة المسيحية، وإهانة عقيدتها ورموزها وقيامه بتمزيق الكتاب المقدس، أمر ترفضه الأديان، كما أنه استباح لنفسه أن يقول «إن نساء مصر، خاصة المسيحيات اللائى يذهبن إلى ميدان التحرير للمطالبة بتحقيق الثورة، يذهبن رغبة منهن فى أن يتعرضن للاغتصاب، وأنهن عرايا عاهرات وداعرات». وقال جبرائيل: «إن أقباط مصر يشعرون بالمرارة لغياب العدل والعدالة لازدراء أبوإسلام الدين المسيحى، حيث ظهر فى مشاهد يهين فيها المسيح، ويسخر منه هو والسيدة العذراء مريم. مطالبًا بضرورة تقديم أبوإسلام إلى محاكمة عاجلة، حتى يشعر الأقباط بأنهم مواطنون، وأن الأديان جميعها محمية ومصونة».