طالب روبرت كاجان المحلل السياسى فى معهد بروكينجز، وميشيل دن مدير مركز رفيق الحريرى للشرق الأوسط، الولاياتالمتحدة بأن تظهر بعض الحب وأيضًا «العين الحمراء» للرئيس محمد مرسى، وقالا إن على الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيرى توجيه الطفل المدلل فى الربيع العربى إلى اتباع سياسة تحفظ مصر من الانهيار الاقتصادى الوشيك، لأن أى هزة فى مصر لن تكون فى صالح الولاياتالمتحدة حاليا. وأوضح الخبيران الاستراتيجيان لصحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة أوباما تعتبر مشكلة مصر فى المقام الأول مشكلة اقتصادية، ولكن لا يجب فصل أزمة مصر الاقتصادية عن أزمتها السياسية وإخفاقات الحكومة الحالية فى تلبية مطالب المصريين، وبرغم أن «الإخوان المسلمون» هم القوة السياسية الأقوى فى مصر، لكنهم لا يحظون بدعم أغلبية الشعب المصرى، ولا يمكن بسط إرادتهم على الشعب. وأشار التقرير إلى أن واشنطن تستأنف تجاهل الممارسات غير الديمقراطية مادامت الحكومة المصرية تحمى مصالح الولاياتالمتحدة الاستراتيجية، وتتوسع فى فتح اتصالات جديدة مع جماعة الإخوان المسلمين، ولم تقم واشنطن بإعادة تقييم جذرية للسياسة الأميركية تجاه مصر منذ الإطاحة بمبارك فى عام 2011، فمازالت واشنطن ترسل المساعدات المادية والعسكرية لمصر. ونصح التقرير واشنطن بعدم استقبال مرسى فى زيارته المزمعة إلى الولاياتالمتحدة، «ومن الأفضل أن تتم تلك الرحلة عندما يوضح مرسى الالتزام الصادق للعمل مع كل طوائف المجتمع المصرى والسماح بحرية حقيقية لجميع المواطنين».