قالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أن الرئيس المصري محمد مرسي أشار إلى معرفته المسبقة عن اجتماع قام به المعارضين وأضاف أن الاجتماع كان للتخطيط ضده، وبعد أشهر قليلة، صرح الرجل الأقوى في جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، بأن لديه حق للوصول إلى تسجيلات على الحكام العسكريين السابقين ومسؤولي الانتخابات في سباق الرئاسة بالعام الماضي. وأوضح التقرير أن المحللين السياسيين يقولون أن جماعة الإخوان المسلمين لديها قسم خاص لجمع المعلومات الاستخباراتية وهى خارج شبكة وكالات الأمن الحكومية والقنوات الرسمية، ومثل هذه المخاوف تتوافق تماما مع طبيعة جماعة الإخوان المسلمين التي لديها تاريخ طويل من العمل في الخفاء، وبحسب التقرير فإن الجماعة تقوم بمجموعة غامضة من العمليات التي قد تتداخل مع الوظائف الطبيعية للدولة. وأشارت الوكالة إلى أن فكرة وجود دولة داخل الدولة لديها سوابق في أماكن أخرى من العالم العربي، ومنها لبنان، فحزب الله الشيعي المدعوم من إيران هو حكومة مستقلة في جنوب وشرق البلاد ولها جيش وشبكة اتصالات خاص بها، وأيضا ولكن بدرجة أقل، فإن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في واقع الأمر يحكم المناطق الشيعية في بغداد وأجزاء أخرى في الجنوب الشيعي. وأضافت الوكالة أن الإخوان تنفي أي أنشطة غير قانونية تشير إلى أنها دولة داخل الدولة، وبحسب الوكالة فإنه لأكثر من 85 عاما منذ إنشاء الجماعة، وهى تعمل بسرية ولكن حتى بعد نجاحها السياسي، لا يزال يشتبه في ممارستها لمجموعة من العمليات السرية، وأشار التقرير الأمريكي إلى أن الشاطر، وفقا لأعضاء جماعة الإخوان السابقين هو الذي يقوم بتشغيل عملية جمع المعلومات عن طريق التنصت على الهواتف والبريد الإلكتروني، وقد قال علنا في الصيف الماضي أن لديه تسجيلات لمحادثات هاتفية بين أعضاء لجنة الانتخابات والمجلس العسكري الذي حكم مصر لمدة 17 شهرا تقريبا بعد الإطاحة مبارك، ومرة أخرى في ديسمبر، أشار إلى أن لديه معلومات تم جمعها سرا للمعارضين وهم يقومون بالتآمر لزعزعة استقرار حكم مرسي، ووفقا للوكالة فقد أشار مرسي إلى أن الإخوان كانت تتجسس على معارضيه عندما تحدث لأنصاره خارج قصره الرئاسي في نوفمبر الماضي، وقال أنه على علم باجتماعات معارضيه. وأوضحت الوكالة أن عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين، قال أن هناك ستة مراكز استخبارات صغيرة للجماعة تتمركز في المقطم، وبرغم ذلك نفت الجماعة أي نوع من الميليشيات، أو أي تشكيلات عسكرية أو غير عسكرية داخلها.