طالب عدد كبير من شباب الإعلاميين والصحفيين وعدد من النشطاء الشباب في منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالإسكندرية بضرورة إدراج قضايا المرأة بصفة عامة وقضايا المرأة السكندرية بصفة خاصة على أجندة وأولويات عمل المؤسسات الصحفية والإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونات وبرامج التوك شو؛ وأن تكون هناك فرصة داخل المؤسسات الإعلامية لتنمية مهارات المرأة العاملة في المجال الإعلامي ؛ على كل المستويات. وطالب عدد كبير من الجمعيات الأهلية على ضرورة تغيير الصورة السلبية والنظرة النمطية لدور منظمات المجتمع المدني؛ وضرورة تصحيح الصورة بين الإعلام وعمل الجمعيات والمنظمات وأن تكون ادوار الطرفين في إطار التكامل لخدمة اهداف المجتمع وليس الصراع أو التربص لكل منهما للآخر . جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية لشباب الصحفيين والإعلاميين والجمعيات الأهلية بالإسكندرية والتي ينظمها المنتدي العربي الإعلامي للبيئة والتنمية (AMFED) بالتعاون مع الاتحاد الأوربي ضمن برنامج "تحدثي يا مصر - للمرأة صوت" وتدور حول تعزيز مهارات شباب الإعلاميين والصحفيين في القيام بتغطية إعلامية حيادية ومتوازنة لقضايا المرأة المصرية . المشاركين في الورشة من صحفيين وإعلاميين وممثلين للمجتمع المدني أكدوا أن المرأة المصرية تعانى عدد من المشكلات التى تعترض طريق تمكينها من القيام بدورها فى المجتمع. وعاب المشاركين في الدورة التدريبية على الصورة السلبية للمرأة التي انتشرت مؤخراً في عدد من القنوات خاصة الدينية والتي تهدد صورتها الحقيقية وما أنجزته المرأة المصرية في حياتها وطوال تاريخها . واوصى المشاركين في الجلسة الافتتاحية بضرورة تضافر الجهود الإعلامية والمجتمعية بالتعاون مع الحكومة والنظام وسياسيات الدولة من أجل تغيير صورة المرأة في الإعلام ؛ وضرورة إبراز دور المرأة الفعال في تنمية المجتمع . من جانبها قالت الدكتورة حنان الجندي الخبير في مجال التنمية ومديرة برنامج "تحدثي يا مصر - للمرأة صوت" أن المرأة المصرية يجب ان تكون شريك سياسي وان تصبح لاعب اساسي في الحياة السياسية المصرية لأنها نصف المجتمع ويدلل على ذلك مشاركة المرأة الفعالة في الانتخابات ودورها البارز في ثورة 25 يناير ؛ ومشاركتها بعد ذلك في التظاهرات والاحتجاجات . وأضافت أن دور المرأة لم يختلف عن الرجل حتى في المخاطر ؛ غير أن المرأة المصرية نالت نصيبا مضاعفا من المعاناة فهى لم تكن شهيدة أو مصابة فحسب وإنما كانت أما لشهيد أو مصاب وهو يمثل معاناة دائمة لا نهاية لها.