احتكار الجزيرة جميع البطولات الرياضية تعجز أنظمة ودول عن مواجهته وليس قنوات قنوات النيل لن تتخلى عن دورها الخدمي ومن المستبعد بيعها.. ولا مانع من تحويلها إلى شركة مساهمة تجربة الشيخ جيدة.. ولكنه لم يستغل كل الإمكانيات.. واعتمدت على الخارج فقط لوائح ماسبيرو تمنعنا من العمل بآلية القطاع الخاص.. وتجاوزها نهايته السجن شبكة NTN كانت مجرد شكل بدون مضمون.. ولا نية لإلغاء أي من قنوات النيل عبدالفتاح حسن رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، كان نائب رئيس التليفزيون والمشرف على إنشاء القطاع الفضائى لمدة 13 شهرا ورئيس قناة نايل رياضة ومقدم برنامج رياضى، إلى أن تم ترشيحه من قبل العاملين على خلفية علاقاته الجيدة معهم ومجهوداته الكبيرة فى تطوير العمل، خاصة فى قناة النيل للرياضة والبرامج الرياضية بصفة عامة، ليفوز بمنصب رئيس قطاع المتخصصة من بين مرشحين آخرين (عمر أنور ومصطفى محمود ،حيث يؤكد أن تقلده ذلك المنصب لا يمكن اعتباره تصفية حسابات لانه ليس إخوانىا ولا من نظام مبارك، وعن ترشيحه كرئيس قطاع ومشاكل التليفزيون وحلها وخطته القادمة لتطوير القطاع كان لنا معه هذا الحوار.. هل قطاع المتخصصة أساسا تجارى فقط أم خدمى؟ قطاع المتخصصة منذ بدايتة لم ينشأ لكى يكون تجارىا فقط وإنما خدمى ايضا ولكنه كان يحقق ربحا، اما الهدف التجارى فيعنى أنه قطاع يخضع للشكل والمضمون الذى يفرضه الوكيل الاعلانى وهذا غير مضبوط لانها قناة شعب فى كافة مضامينها سواء الترفيهية أو الثقافية وغيرها، والسبب الرئيسى لتأثير مصر فى العالم العربى هو أن الأفلام والبرامج والدراما أغلبها مصرية ولكن الآن للأسف القنوات المصرية نفسها تذيع اللهجة اللبنانية والتونسية . ألا يعنى انضمام بعض القنوات إلى art أنها تجارية؟ بعض قنوات شبكة المتخصصة أخذتها باقة قنوات art منها قناة الرياضية عندما وجدتها نجحت وحجبتها عن الوطن العربى، وللاسف نحن لم نفصل فى ذلك ولكن لا يعنى أن هدفها تجارى بشكل تام ولكن خدمى أيضا . ولماذا لم تحقق شبكة ntn هدفها التجارى؟ لان الفصل كان شكلىا أكثر من الفعلى ولم يحدث استقلالها بشكل تام وكان هناك قصور فى بعض الأشياء، ولا يوجد شك فى زيادة التمويل فى ذلك الوقت والاقتصاديون يحكمون إذا كانت تلك التجربة حققت ربحا كافىا أم لا. وماذا عن تقييمك لتجربة أسامة الشيخ؟ تجربة الشيخ حققت مردودا ،أما بالنسبة لى فلم تستغل كل الإمكانيات الموجودة وخاصة الإمكانيات البشرية واعتمدت على إمكانيات خارج التليفزيون. أليس إلغاء القنوات التعليمية تعنى ابتعاد القطاع عن دورة الخدمى؟ أولا القنوات التعليمية تم إعادتها مرة أخرى، ولكن تلك القنوات بينها شراكة ووزارة التربية والتعليم فى التمويل المادى، فى إيجار القناة وجزء من الانتاج، حيث رفضت الوزارة الإمداد المالى لذلك تحملها اتحاد الاذاعة والتليفزيون طوال الفترة الماضية، ولكن الفترة الاخيرة تم التعاقد مع وزارة التعليم مرة أخرى للعمل على خدمة الطلاب . ماذا عن دمج القنوات المتخصصة؟ كلام غير مضبوط إطلاقا وإذا كان فى صالح المشاهدين لا مانع منه. ماذا عن تحويل قطاع المتخصصة إلى شركة مساهمة؟ لم يتم اقتراح هذا المشروع إطلاقا لكن لو الأهداف تحقق من خلال تحويل القطاع إلى شركة وخاصة الهدف المادى للعاملين، فى هذه الحالة يتم تحويله كما حدث من قبل بإنشاء شركة صوت القاهرة بعدما تعثر إنتاج المسلسلات حيث خدمت صوت القاهرة العمل الإعلامى ومبنى الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى تحقيقها أرباحا كبيرة، ايضا تم إنشاء وكالة اعلانية لحاجتنا لها «وكالة صوت القاهرة للإعلان» ولذلك لا يوجد مانع من تحويل المتخصصة إلى شركة، وهدفنا فى النهاية إزالة العوائق بما يحقق مصلحة العاملين ودون الخروج عن اللوائح. نفهم من ذلك أنه ممكن أن يتحول إلى قطاع خاص؟ لا يمكن تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى قطاع خاص وأن يستقل بشكل تام لانه تليفزيون شعب، ولكن لا مانع من شراكة تحقق أرباحا وفى مصلحة البلد بما يحقق عائدا مادىا ومعنوىا وثقافىا، كما ان الشراكة تختلف عن القطاع الخاص. هل يكون للمستثمر شروط ليستفيد؟ المستمر يريد شريكا ونحن لايمكن التضحية بتليفزيون بلد وهذا إعلام دولة وليس إعلاما خاصا لكى أتصرف فيه وحينما يريد المستثمر الشراكة فى التليفزيون المصرى لابد من اقتناعه اولا بالإضافة إلى توحد أهدافنا، وهناك ازمة مادية كبيرة ليس فقط فى التليفزيون وإنما فى كل القطاعات الأخرى، والتليفزيون فى حاجة إلى وكالات إعلانية لتحقيق مردود مادى، والازمة المالية موجودة من قبل تقلدى ذلك المنصب ولكن وعدت ببذل كل جهدى لتجاوز تلك الأزمة. فكرة الشراكة طرحت من قبل أكثر من مرة ولم تتحقق ما السبب برأيك؟ هناك قواعد أحيانا تعوق هذا العمل ولكن هدفنا الآن حل المشاكل وتجاوز العقبات بما لا يخالف اللوائح ويحقق مصلحة العاملين داخل التليفزيون والمشاهدين . ماذا عن المشاكل التى تركها خلاء منصبك شهرين قبل مجيئك؟ أى مشكلة لحلها لابد من إشراك صاحبها فى حلها، وكثيرون من العاملين لديهم مشاكل والتى على رأسها المشاكل المادية والتى تحتاج من القيادات العليا حلها، وفى اعتقادى أننا وصلنا لحل إلى حد ما فى الناحية المادية. وماذا عن الاحتجاجات الدائمة للعاملين بالتليفزيون؟ للأسف العاملون يريدون كل شىء بسرعة ولكن دائما أردد دعوتى بالعمل معا على قلب رجل واحد لنصل إلى نتيجة وأراهن على حب العاملين للمكان والبلد والاستقرار والانتاج. وماذا عن المذيعين الموقوفين عن العمل؟ لم أسمع ان هناك مذيعين تم إيقافهم عن العمل بالقطاع ولم يبلغنى أحد بذلك. ولماذا لم تحل أزمة الإعلامية ماجدة القاضى حتى الآن؟ ماجدة القاضى لم تتقدم لى بأى شكوى ولم يبلغنى أحد باعتراض العاملين ضدها فى نايل لايف، والمشكلة تكمن فى أنه يتم محاسبتى على فترة لم أكن فيها رئيسا لقطاع المتخصصة، وهى من يناير 2012 حتى فبراير2013 حوالى 13 شهرا نائب رئيس التليفزيون ومشرف على إنشاء القطاع الفضائى وأحل مشاكل قطاعى وفيما يخص بمشاكل قطاع المتخصصة لابد من الاجتماع مع أصحاب المشاكل لحلها . ما رأيك فى ظاهرة اعتراض العاملين على تعيين قيادتهم؟ من حق العاملين أن يحاسبونى على مدى أمانتى فى عملى لكن ليس من حقهم كل فترة يسقطون قيادة ويضعون أخرى، وهذا يحدث للاسف حتى لوكانت تلك القيادة منتخبة، وعموما المواطنون تلك الفترة لايؤمنون بوجود رئيس دولة منتخب وبالتالى سهل إسقاط مدير، ولا يوجد أمم تنهض بسخطها على قياداتها، وإذا أردنا أنننهض لابد من التواصل ونرك قيادتنا تعمل ونقيمهم بعد فترة من العمل بالإضافة إلى احترام اللوائح والنظام. هل ترى أن هناك فوضى حاليا؟ بالتأكيد فوضى كبيرة وأسلوب الضغط الذى يتبعة العاملون احيانا لا يفيد. هل تعيين القيادات بماسبيرو يرجع إلى تصفية حسابات مع النظام السابق؟ لم أصبح رئيس قطاع كتصفية حسابات حيث لا أنتمى إلى النظام السابق ولست إخوانىا، أعتقد أن تلك الفترة لابد أن يبحث كل مسئول عن الأفضل ومن مقومات النجاح الخبرة العملية التى نعمل من خلالها ومقومات النجاح معروفة، وبالنسبة لى إذا لم أستطع تحقيق نجاح خلال عامين سأترك منصبى لان عامين فترة كافية . ماذا تقدم لقناة النيل رياضة؟ النيل للرياضة حياتى وأعتبرها ابنى ولكن كل القنوات تتساوى فى عطائى لها، والنيل للرياضة كانت لديها مشكلة وحيدة تم حلها هى عودة الدورى ومسألة الحقوق المادية للبطولات الرياضية مسألة كبيرة ممكن تكون محل صراع دول وليس هيئات، وتقريبا قناة الجزيرة تحتكر كل البطولات الرياضية ولا أحد يستطيع المنافسة معها وهناك دول كبيرة تمتلك الماديات لا تستطيع منافستها مثل الإمارات والسعودية لان الجزيرة تشترى تلك البطولات باكبر ثمن وتحت أى وضع «من تحت الترابيزة»، واتحاد اذاعة الدول العربية يسقط بكل آليته أمام احتكار الجزيرة للدورى . ولكن داخل التليفزيون المصرى على الاقل ما أستطيع تقديمة كوجبة لابد أن يكون فى أفضل شكل وليس شرطا أن تكون كرة قدم، ممكن تكون سلة أو تنس. لكن كرة السلة ليست رياضة شعبية فى مصر؟ كل رياضة لها جمهورها ولكن كما قلت المهم كيفية التقديم، وأن يكون بشكل جيد. هل سيذاع الدورى الانجليزى على التليفزيون المصرى؟ ليس أكيدا حتى الآن وإنما هناك مفاوضات قد تنجح أو تفشل فى شرائه . هل ممكن أن يتحقق شراء الدورى بتوفير عائد من خلال دعم وكالات الإعلان؟ بالتأكيد ولذلك دعيت كافة وكالات الإعلان لتدعيم التليفزيون الشعبى. هل ترى قلة مشاهدة التليفزيون سبب عزوف وكالات الإعلان عن دعمه؟ التليفزيون له جمهور لكن نسب توزيع المشاهدة على كل القنوات داخل التليفزيون أو خارجه أصبحت قليلة، لتواجد الكثير من القنوات على الساحة الآن ولكن التليفزيون له جمهوره ولا يستطيع المشاهد النظر لقناة واحدة ساعتين كاملتين لكن المشاهد يوزع مشاهدته على أكثر من قناة خاصة وعامة، واحيانا يستوقفه برنامج معين على قناة معينة، والقنوات الخاصة لاتحظى ب24ساعة مشاهدة، أما بخصوص تسويق وكالات الاعلان فهو جيد للغاية للقنوات الخاصة لذلك أدعوهم لدعم التليفزيون أيضا. ألا ترى أن زيادة نسبة المشاهدة تعود إلى المنتج الجيد؟ لدينا إنتاج هائل أما بخصوص القنوات الخاصة فهى لاتحظى بنسب مشاهدة 24 ساعة، وأحيانا يكون المنتج المعروض على القناة الخاصة نفس المذاع على شاشة التليفزيون ولكن الخاصة تحظى بمشاهدة اعلى نتيجة زيادة الاعلانات عليها، بالرغم من أن المنتج واحد. هل ترى نهاية أسامة الشيخ تثير الخوف من العمل بمنطق القطاع الخاص؟ القوانين تمنع العمل بآلية القطاع الخاص، نحن لنا هدف وتحقيقه يتم بنسب فى اطار لوائح، بالإضافة إلى وجود رقابة لذلك يقدم بما لايخالف للوائح، وفى حالة تطلعنا لخارجها تكون نهايتنا السجن والشعب نفسه سيحاسبنا، وعن المستثمر لابد أن يساعد بدون أن يشعر بأننا نقييده ولذلك أطالب برفع شعار «القطاع الخاص والدولة إيد واحدة» إذا أردنا أن ننجح. هل ترى أن هناك تربصا بالإعلام الرسمى؟ لا يوجد تربص إطلاقا ولكن رأس المال يبغى الربح فقط حيث يكون تفاوض القطاع الخاص مع الوكالات الاعلانية أسرع عكس التليفزيون لالتزامنا بماديات معينة لانه تليفزيون دولة من ميزانيات الشعب، وطلعت حرب حينما اقام مشروعا اقتصادىا كان للشعب وكان من الممكن أن يقوم بعمل مشروع لنفسه فقط حتى يصبح الملياردير لذلك كل ما يحتاجه التليفزيون دعم الاعلانات و الارتقاء بالعامل البشرى . متى نجد قنوات النيل تعود بالريادة للتليفزيون المصرى؟ وضعنا أهدافنا وبدأنا نعمل عليها فى تعاون تام وبعد فترة من العمل أستطيع أقول نجحنا أم لا. هل ممكن وجود أعمال تركية مدبلجة باللهجة المصرية؟ نتمنى أن تتعاقد الجهة المنوط بها لاذاعة المسلسلات الاجنبية خاصة التركية التى غزت الدول العربية وان يكون لديها دبلجة، من خلال ترجمة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهذا نتمناه ولكنه أكبر من طاقة القطاع فهو على مستوى هيئة أو اتحاد أو دولة كاملة. لماذا لاينافس توك شو التليفزيون برامج الفضائيات؟ كما قلت السبب هو قلة الاعلانات حيث لدينا كفاءات كثيرة وسقف الحرية موجود عكس الفترة الماضية داخل كافة برامج توك شو التليفزيون المصرى وخاصة الحرية المهنية، وليس الحرية المنفلتة، والاعلانات بإمكانها جذب اكبر نسبة من المشاهدين . ماذا عن اقتراح إنشاء قناة للاطفال؟ بداية نحن لدينا قناة العائلة «الأسرة والطفل»، ولكن لا مانع إطلاقا من إنشاء قناة خالصة للاطفال للاهتمام به فهو اجمل استثمار للمستقبل وكل برامجها للطفل ويقوم بها الطفل، حيث تلك القناة مازالت فكرة وفى طريق التنفيذ قريبا.