نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الأربعاء حلقة نقاشية تحت عنوان "المرأة المصرية هل هزمتها الثورة؟" ضمن سلسلة لقاءات ما وراء الأحداث التي تنظمها الجامعة لمناقشة قضايا كثيرة تهم المرأة من مشاركة سياسية وتمثيل برلمانى وما تتعرض له من تحرش. شارك في الحلقة النقاشية الدكتورة رباب المهدى أستاذ مساعد العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ، والدكتور هانى هنرى أستاذ مساعد علم النفس بالجامعة الأمريكية ، والدكتورة أمينة البندارى مدرس الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية ، والدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية. وقالت الدكتورة رباب المهدى - فى كلمتها خلال الحلقة - إن ضياع حقوق المرأة يبدأ من الأحزاب المدنية التى تتجاهل السيدات ويتضح ذلك من وضع المرأة بالقوائم الانتخابية ، كما أنهم لا يولوها مناصب قيادية وهو ما ينعكس على تمثيلها تحت قبة البرلمان ، موضحة أن صعود الإسلاميين للحكم ليس السبب وراء تراجع دور المرأة ولكن حقوقها الضائعة من قبل الثورة سواء كانت بالأحوال الشخصية أو مشاركتها السياسية ، ولكن يمكن أن نقول إن هناك ردة لحقوق المرأة لأنها جاءت على غير المتوقع لها بعد ثورة فجرها شعب بجميع فئاته. وحول قضية التحرش، قالت الدكتورة أمنية البندارى إن التحرش بالسيدات المشاركات بالمظاهرات فعل سياسى لمحاولة اقصائها ، مشيرة إلى أن التحرش الجماعى ظهر بوضوح بانتخابات 2005 ولكن أهم ما حدث بعد الثورة أننا أصبحنا نناقشه ونعلن عنه بوضوح لمحاربته ، مؤكدة أن مشهد المواطن المسحول يعكس استغلال أجساد المواطنين سواء السيدات أو الرجال لأغراض سياسية وحزبية. من جانبه، أوضح الدكتور سعيد صادق أن هناك ميليشيات يتم استخدامها من قبل أجهزة الدولة ضد المرأة كما حدث بالثورة الليبية والسورية ، موضحا أن التيار السلفى باليمن يعتبر نزول المرأة بالمظاهرة يدنس المظاهرة لذلك يتم استخدام الارهاب الجنسى ضدهم. بدوره، قال الدكتور هنرى إنه ببعض الدول العربية التى تضطهد المرأة وتقوم بتشويه وجه المرأة التى تعرضت لاغتصاب أو تحرش ليعكس أن الموروثات لها دور فى تراجع دور المرأة .