مشروع تنمية محور قناة السويس الذى تقدمت به قطر منذ فترة، أثار الريبة والخوف بين أوساط الخبراء الاقتصاديين والسياسيين على حد سواء، فبينما رحب به قياديون فى جماعة الإخوان عارضه عدد كبير من رجال الأعمال والسياسيين خوفا من أهداف خفية وراء المشروع. الدكتور محمد جودة، القيادى بجماعة «الإخوان المسلمون» وعضو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، أكد أن مشروع تنمية قناة السويس، ليس حكرا على المستثمرين القطريين، لكن سيشارك فى إقامته مصريون وعرب وأجانب، فهو سيقود مصر لنهضة وتنمية اقتصادية حقيقية ويتضمن المشروع إقامة موانئ وفنادق ومشروعا للصناعات التكميلية والخدمية للسفن، لافتا إلى أن المشروع يهدف لتحويل قناة السويس من ممر مرورى تحصل مصر منه رسوما عابرة وبسيطة إلى مشروع اقتصادى كبير، وسيزيد دخل مصر من القناة من 5 مليارات دولار سنويا إلى 120 مليار دولار. وقال جودة إن الزعم بأن المشروع يقتصر على الاستثمارات القطرية فقط، غير صحيح، مشيرا إلى أن هناك مؤامرات ضد مشروع التنمية الاقتصادية، ولكنها لن تتمكن من إفشاله، رغم أنها قد تسبب قى تأخير إنشائه مما سيزيد الوضع الاقتصادى للبلاد سوءا. وأضاف جودة، أن مشروع «هونج كونج» الذى تقدمت به اليابان عام 1989 لتنمية قناة السويس ليس هناك مقارنة بينه وبين مشروع قطر لتنمية القناة، لأن المشروع الأول فشل لأن الأجانب كانوا يأملون فى الحصول على عمولات وجزء كبير من الأرباح، وهذا ما لن نسمح به فى المشروع الجديد، أما قطر فعلاقتها وأهدافها معروفة لدى المصريين، وليس هناك شك فى نيتها تجاه مشروع قناة السويس. فيما أكد شمس الدين نور الدين، عضو جمعية رجال الأعمال، أن تقرب قطر من جماعة «الإخوان المسلمون» وضعها على رأس قائمة الأولويات، ما سهل المواقفة على مشروعها لتنمية قناة السويس، على الرغم من أن دولا كثيرة تقدمت بمشروعات للمساهمة فى تنمية قناة السويس، وعلى الرغم من أن المشروع يتحمل دخول مصريين ومستثمرين فى مشروع تنمية قناة السويس، فهو مناسب لأى شخص سواء كان أجنبيا أو مصريا بشرط ألا تتعدى أرباحه من المشروع 25% من العائد على تنمية قناة السويس. وبخصوص المشروع الذى تقدمت به اليابان عام1989 قال نور الدين إن اليابان مشروعها فشل لأنها كانت تأمل أن تأخذ أكثر من النسبة المتفق عليها. نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، قال إن قطر تلعب دورا أكبر من حجمها، وإذا قامت به ستفشل قبل أن تصل لنهايته، حيث إن هذا المشروع يصب فى النهاية فى مصلحة أمريكا وإسرائيل، وهذا المشروع لا يمكن تنفيذه إلا بأيدى وبأموال مصرية، فالمصريون من وجهة نظر الإخوان، ليس لديهم الكفاءة التى تساهم فى تنمية القناة، ففى الخارج يعرفون ويعترفون بكفاءة الشعب المصرى ولكن الجماعة تسعى دائما لتجاهل ذلك حتى ولو على حساب التنازل عن المناطق الحساسة فى البلاد مثل قناة السويس، رغم أن القوات المسلحة دائما ما كانت تحذر ممن يقترب من المساس بأمن القناة. وأضاف زكى: من وجهة نظرى ليس هناك اختلاف بين مشروع «هونج كونج» لتنمية قناة السويس وبين مشروع قطر لتنمية القناة، فكلاهما يزحف تجاه السيطرة على الممتلكات الأصلية فى تاريخ الشعب المصرى فالجماعة كل ما تسعى له هو تحقيق المصالح الشخصية على حساب المصريين. موضوعات متعلقة: تنمية قناة السويس.. بين استثمارات مشبوهة ومخاوف مشروعة سياسيون يحذرون: مشروع تنمية قناة السويس يفتح الباب لتدخلات لا حصر لها عسكريون: مشروع تنمية قناة السويس خطر على الأمن القومى فى ظل طموحات قطر
خبراء الاقتصاد: لا توجد خطط واضحة لتنفيذ مشروع تنمية قناة السويس
الكفراوى: «تنمية القناة» مشروعى.. وعلاء مبارك «طفش» اليابانيين قانون الصكوك الإسلامية.. بوابة قطر للسيطرة على «قناة السويس» الأباصيرى: عرضت مشروع تنمية القناة على "صباحى" وحمزة ولم يهتم أحد جغرافى: الاستثمارات القطرية فى "السويس" ضربة قاضية لموانئ دبى