أعلن عدد من الشباب الثوريين، الذين لا ينتمون لأية حركات أو أحزاب سياسية المُشاركة بالعصيان المدني على مستوى محافظة جمهورية مصر العربية، وذلك دعماً للعصيان المدني القائم بمحافظة بورسعيد، إحتجاجاً على الأحداث التي شهدتها المحافظات على منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي. وقرر الثوار إعلان العصيان المدني بميدان القائد إبراهيم صباح الإثنين، والذين لم يلقى قبول كافة المواطنين، ولم يحتشد بالميعاد المُحدد لإعلانه سوى العشرات فقط، في ويومه الأول، فضلاً عن تخاذل سائقي الميكروباصات والمواقف الحيوية بالمدينة عن إنتهاج العصيان حسبما وعودوا المُنظمين له، وذلك في إطار عدم توحد الصفوف وإنتشار مبدأ العصيان بين جموع مواطني المدينة. ولفت المنظمون لدعوة العصيان المدني، بأن تضامنهم مع محافظة بورسعيد كان السبب الأول في إعلان العصيان، ومن ثم للإحتجاج على إنتهاكات الداخلية، وللمطالبة برحيل دولة الظلم والميليشيات، والقصاص ممن قتلوا المواطنين، وذلك بعد إنتهاجهم للسلمية واللا سلمية دون حلول. تزامن ذلك مع دخول الناشط السياسي السكندري حسن مصطفة يومه الخامس على التوالي من الغضراب عن الطعام، وذلك إحتجاجاً على تعنت المحكمة في عدم إخلاء سبيله على ذمة المحاكمة، كما يقتضي القانون في قضيته ، واحتجاجا على رفض المحكمة ندب قاضي تحقيق مستقل للتحقيق في قضيته نظراً لأن النيابة طرفاً في النزاع ولا يجوز أن تكون الحكم والمحقق في ذات الوقت. وعلى الصعيد الشارع السكندري الثائر، شهدت المحافظة مساء الأحد قيام الناشطين السياسيين و والحركات الثورية بعدة وقات إحتجاجية، بنفس التوقيت، كانت أولها قيام حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية بالا سكندرية ب "وقفة سلمية وصامتة" أمام قسم سيدي جابر، تنديدا بجرائم الداخلية و مقتل حسن شعبان و المطالبة بالإفراج عن حسن مصطفى تحت عنوان " مش بنحاف ". كما قامت الحركة بعمل " نعش رمزى " يحمل صور شهداء ثورة يناير وشرارة إندلاع الثورة، و الشهداء الذين قتلوا في قسم سيدي جابر، فضلاً عن توجيه كلمة إلى وزير الداخلية و تذكرته بممارسات "حبيب العادلى" و كل من توجدوا بسجن طرة، و تم توجيه رسالة إلى الرئيس "مرسى" بأن يتعظ قائلين "وإلا سيجد نفسه مرة أخرى بجوار مبارك ولكن هذه المرة ب محاكمات ثورية حقيقية". وفي غضون ذلك قال منسق حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية إسلام الهواري ل " الصباح " أن الوقفة التي نظمتها الحركة أمام قسم شرطة سيدي جابر مساء أمس تأتي ضمن سلسلة وقفات سوف تقام خلال الفترة المقبلة تحت مسمي مش بنخاف، موضحاً إنها ستقام بشكل مفاجئ حتى لا يندس بها عناصر البلطجية التي تسعي إلي تخريب المسيرات السلمية التي تطالب بإسقاط النظام . تزامن ذلك مع وقفة حركة "تغيير" أمام مكتبة الإسكندرية بشأن الإفراج عن كافة مُعتقلي الإسكندرية السياسيين مؤخراً، وإحتجاجا علي إستمرار حبس النشطاء السياسيين و إلقاء القبض عليهم بشكل عشوائي، حيث ردد المشاركون في الوقفة هتافات منها " يسقط يسقط حكم المرشد " و " الشعب يريد إسقاط النظام " رافعين لافتات دُون عليها " يسقط مرسي مبارك " و " يسقط حكم المرشد " و " الحرية للمعتقلين ". ومن جانبه قال منسق حركة " تغير " بالإسكندرية إيهاب القسطاوي لimg src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" / أن أجهزة الأمن أصبحت تلقي القبض علي المواطنين بطريقة عشوائية، موضحاً أن هناك 5 نشطاء ألقي القبض عليهم من داخل مقهى في محطة الرمل بوسط الإسكندرية بتهمة الأضرار بأمن المحافظة . و أكد "القسطاوي" علي أن مثل تلك التهم تعد أحد ذرائع الأمن في إستهداف النشطاء السلميين لفض الزخم الثوري الذي تشهده الإسكندرية، و إعطاء ستار شرعي لحملات الإعتقالات العشوائية، مضيفاً بأن مثل تلك الأمور تضع مصر علي حافة الهاوية، مطالباً بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سجون مرسي .