نظمت السفارة المصرية بأديس أبابا لقاء مع المبعوثين الإثيوبيين إلى مصر والذين حضروا دورات تدريبية ومنحا دراسية فى مصر فى مختلف المجالات على مدار العامين الماضيين وعادوا إثيوبيا. ويهدف اللقاء، الذى حضره نحو 150 من المبعوثين الإثيوبيين، إلى استمرارية التواصل والتلاقى والتعاون فى ضوء الروابط العديدة والمتشعبة بين البلدين فى كافة المجالات والتركيز على البعد الشعبى فى تعزيز العلاقات بين البلدين. ومن أبرز المجالات التى شملتها الدورات التدريبية التى شارك فيها المبعوثون الإثيوبيون فى مصر، الهندسة الهيدروليكية والإدارة النوعية للسيطرة على الأمراض المعدية "الإيدز والدرن" والتوجيهات الحديثة فى التمريض والطاقة المائية وموارد الطاقة المتجددة والحفاظ على الطاقة وتصميم وتخطيط شبكات الضغط العالى والمنخفض والمشروعات الصغيرة ودراسات جدوى المشروعات والتسويق الدولى والتصدير، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية واقتصاديات الصحة وصحة المرأة واستخدام المناظير الطبية والصحة الحيوانية والتنمية الريفية والمستحضرات الصيدلانية والإعلام والصحافة والزراعة والاستثمار والقضاء ومكافحة المخدرات. وشدد السفير المصرى لدى إثيوبيا محمد إدريس أمام الحاضرين على أن اللقاء يهدف إلى التأكيد على أهمية ودور الروابط الشعبية فى دعم وتعزيز العلاقات وتوطيد التعاون فى مختلف المجالات وأن التلاقى بين الشعبين المصرى والإثيوبى من خلال البرامج التدريبية يؤدى إلى تعزيز الفهم والتواصل بين البلدين بما يجعل المصريين الذى يأتون إلى إثيوبيا، أو الاثيوبيين الذين يذهبون إلى مصر سفراء يحظون بدور مهم وجوهرى فى تنمية وتعزيز علاقات البلدين. وأشار إلى الروابط التاريخية والجغرافية والحضارية والثقافية والدينية العديدة التى تربط بين البلدين وكذلك المصالح المتشعبة للبلدين، الأمر الذى يجعل من الأهمية تعزيز وتقوية العلاقات بما يتناسب مع حجم هذه الروابط العديدة التى تجمع بين البلدين.وقال "إن هذا اللقاء الذى يجمع شخصيات إثيوبية متميزة فى مختلف المجالات ومن بينها الصحة والزراعة والطاقة والمياه والاستثمار والشرطة والفن والموسيقى تعنى أن هناك روابط كثيرة فى العلاقات بين البلدين والتى تلقت دفعة جديدة بعد ثورة 25 يناير وأن هذه العلاقات تمضى على مسار صحيح وإيجابى ومتنامى". ولفت إلى أن السفارة المصرية بأديس أبابا هى بيت وأسرة لكل هؤلاء المبعوثين الذين ذهبوا إلى مصر وعاشوا فيها فترة ولهم أصدقاء هناك، قائلا "إن البلدين يمثلان أسرة واحدة ونحرص على أن يكون هذا التواصل مستمرا مع كافة الأشقاء والشقيقات من إثيوبيا".