بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية في تسليم محافظة "بورسعيد" إحدى محافظات القناة التي شهدت مؤخراً أحداث عنف 4 قرى جديدة كانت الهيئة قد انتهت من بناء مساكنها وتوصيل الخدمات والمرافق الأساسية بها. وحددت الهيئة 15 يوماً لتسليم القرى الجديدة لمواطنى "بورسعيد" بعد الأنتهاء التام من الأعمال "التكميلية" بها وهذه القرى هىّ قرية "2 و 4 و 5 و7" الواقعة ببورسعيد. من جانبه قال الدكتور على اسماعيل المدير التنفيذى لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية أن الهدف الأساسى من تسليم القرى للمحافظة في هذا التوقيت هو مايُعانيه أهالى هذه المنطقة من "ظلم" على مدار 15 سنة حيثُ أفتقدت المنطقة للمدارس والمستشفيات والمرافق الأساسية للحياة. وأكد "اسماعيل" - في تصريحات خاصة ل "الصباح"- أن الهيئة لديها قاعدة بيانات لهذه القرى والمنطقة بالكامل وستمنح المنازل لمستحقيها ، لافتاً إلي أن هناك 1700 فدان جاهزة سيتم تسليمها للمحافظة لتوزيعها علي المستحقين من الفئات الاجتماعية المختلفة . وأضاف المدير التنفيذي للهيئة أن هذه الإجراءات جاءت في هذا التوقيت لامتصاص الغضب الذي يَشعر به أهالي القناة نتيجة الأحداث المؤسفة التى شهدتها بورسعيد في الفترة الأخيرة. من ناحية أخرى زار وفد من لجنة الزراعة والرى بمجلس الشوري منطقة "سهل الطينة" الأربعاء، وذلك بهدف إنهاء مشكلة واضعي اليد والفلاحين بالمنطقة بمشروع "تنمية شمال سيناء"، وكذلك عرض المقترح الذى تقدمت به وزارة الزراعة بالبدء في تمليك الأراضي لواضعي اليد الفعليين بأسعار لا تزيد عن 22 ألف جنيه. وقال السيد الحزين رئيس اللجنة الزراعية: إنه تقدم بمقترح لتمليك الأرض للمزارعين الذين اشتروا من الشركات بسعر يزيد عن كراسة الشروط بألفين جنيه للفدان في حالة الدفع الفوري وبزيادة 4 الأف جنيه في حال الدفع بالتقسيط. وأكد "الحُزين" -في تصريحات ل"الصباح" -أنه سيتم تمليك الأرض للمزارعين سواء كانت بغرض الإنتاج "الزراعي" أو "السمكي" مع التوصية بفرض رسوم علي أصحاب الأرض المستمرين في عملية الإستزراع السمكي. وأكد أعضاء اللجنة الزراعية أن الأهالى طالبوهم بسرعة حل المشاكل التي يُعاني منها المشروع وعلي رأسها عدم توافر مياه الشرب وإفتقاد الأمن وتلوث المياه التي يتم ري الأرض بها . وقال صابر حسن أحد أعضاء اللجنة ل"الصباح" أن اللجنة تعمل لسرعة الأنتهاء من التوزيع العادل للأراضى على المواطنين, وخصوصاً أن هناك 417 منتفع لم يستلموا الأراضي التي وعدتهم الدولة بتسليمها منذ 3 سنوات لعدم إنتهاء عملية إستصلاحها أو توصيل المياه لها . وفى صعيد متصل فاجئ "شوقي سعيد جاد" أحد مزارعى سهل الطينة اللجنة الزراعية أثناء زيارتها بقوله: "نعيش حالياً في عزله ولا نتبع بورسعيد ولا الإسماعيلية ولسنا قادرين على تسويق محاصيلنا أوالماشية ويتم التعامل معنا بإعتبارنا إسرائيليين ".