تمكنت أجهزة البحث الجنائي بقيادة اللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية من كشف غموض العثور علي جثة شخص داخل شاطئ بيانكي في منطقة البيطاش غرب الإسكندرية. كان قد تلقي قسم شرطة الدخيلة بلاغ بظهور جثة غريق بمياه البحر بشاطئ بيانكي بمنطقة البيطاي وتم إخطار الجهات المعنية وانتقل فريق البحث الجنائي و بالفحص تبين أن الجثة لشخص مجهول في العقد الخامس من العمر يرتدي كامل ملابسه و بمناظرته تبين وجود سحجات بأماكن متفرقة بالجسم . و بمتابعة حالات التغيب المماثلة المبلغ بها تبين أن الجثة لشخص يدعي موريس رمزي بولس 46 سنة نجار مسلح مقيم بشارع الجيش منطقة الدخيلة الجبل دائرة قسم شرطة الدخيلة مبلغ بإختفائه في المحضر رقم 966 لسنة 2013 إداري الدخيلة . تم إستدعاء أقاربه و تم التعرف عليه و تحرير المحضر الازم و عرضه علي النيابة التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة . وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد شريف عبد الحميد رئيس مباحث الإسكندرية و تم وضع خطة بحث شاملة تم خلالها فحص المجني عليه و علاقته و خلافاته و تعاملاته لبيان أي منهم يرقي لأن يكون سبب لإرتكاب الجريمة . كما تضمنت الخطة علي فحص خط سير المجني عليه في الوقت السابق لتغيبه للوصول إلي معلومات لتحديد هوية المتهم و أشتملت علي فحص و حصر أسرة المجني عليه و علاقتهم و خلافاتهم لبيان أي منهما يرقي لأن يكون دافع لقتل المجني عليه . و قام فريق البحث بفحص كل من له معلومات جنائية مسجلة و سيئ السمعة بمنطقة سكن المجني عليه و المشهور عنهم إرتكاب تلك الجرائم و مخاطبة شركات الإتصالات الثلاثة لتتبع الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه و كافة الأتصالات السابقة . توصلت جهود فريق البحث إلي أن مرتكبي الواقعة هم نجار يدعي هاني محمد فتحي 19 سنة مقيم الدخيلة البحرية و نجل عمه إسلام خميس فتحي و شهرته إسلام العراقي عاطل و مقيم الدخيلة البحرية و سبق ضبطه في قضية سلاح أبيض و الأخرين هما كريم مصطفي علي 18 سنة عامل بشركة الحديد و الصلب و مقيم الدخيلة الملاحة سبق إتهامه في 3 قضايا هم هتك عرض و سلاح أبيض و عدم حمل بطاقة تحقيق شخصية و الأخر سائق يدعي محمد عبد الحميد 28 سنة مقيم الدخيلة البحرية . وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين واقتيادهم لقسم الشرطة و بمناقشتهم تبين أن البداية كانت عقب علم المتهم الأول بوجود علاقة بين شقيقته و تدعي رانيا و بين المجني عليه و قيامه بتهديدها بافتضاح أمرها و مضايقتها المستمرة والتعرض لها مما دفعها إلي إبلاغ شقيقها . و أضاف المتهم الأول أنه عقد العزم علي التخلص من المجني عليه و قتله موضحاً أنه استعان بباقي المتهمين لاستدراج المجني عليه لتنفيذ مخططه مشيراً إلي أنهم قاموا بإجراء اتصال هاتفي بالمجني عليه و إيهامه بوجود وحدة سكنية معروضة للإيجار مستغلين طبيعة عمل المجني عليه في مجال السمسرة و قام المتهم الأول بإحضار سلاح أبيض " سكين " و شريط لاصق . قام المتهمين بتحديد موعد من المجني عليه بالقرب من مبني محكمة الدخيلة و فور وصوله قاموا بدفعه إلي داخل سيارة ميكروباص صغير الحجم و قاموا بالسيطرة عليه و شل حركته و تقيده باستخدام الشريط اللاصق و وضع أشرطة لاصقه علي فمه والاستيلاء منه علي حافظة نقوده و هاتفه المحمول و متعلقاته الشخصية . قام المتهمون باقتياده إلي نهاية مصرف النوبارية مع البحر و قاموا بالاعتداء عليه بالركلات و اللكمات ثم قام المتهم الأول بطعنه في رقبته بإستخدام السكين ثم قاموا بإلقائه في مياه المصرف و التخلص من باقي متعلقاته و الأدوات المستخدمة في قتله عن طريق إلقائها خلفه في مياه المصرف . أيد باقي المتهمين ما نسب إليهم خلال التحقيقات المبدئية بالقسم و قام المتهم الرابع بالإرشاد عن مكان الهاتف الخاص بالمجني عليه و تم تحرير المحضر الازم وعرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية الازمة والتي أمرت بحبسهم علي ذمة القضية .