طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي مجلس الأمن بالعمل على إيجاد حل سلمى للأزمة السورية، وتحمل مسئوليته إزاء حماية المدنيين في سوريا. وقال أوغلى - فى بيان للمنظمة نشر اليوم في جدة- إن النزاع في سوريا يضع قدرة مجلس الأمن، والمجتمع الدولي على حماية المدنيين في مناطق الصراع أمام اختبار حقيقي، مؤكدا أنه لا مجلس الأمن ولا حتى المجتمع الدولي نجحا حتى الآن في اجتياز هذا الاختبار، معربا عن خيبته إزاء لجوء النظام السوري للعنف ضد أبناء شعبه. في الوقت نفسه، أكد أوغلى أن الشعب الفلسطيني، في الأراضى الفلسطينية المحتلة يعاني إجراءات غير قانونية تفرضها قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحصول على حقوقه المشروعة في الحرية والسيادة وتقرير المصير على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يجب ألا تواجه بالنكران. وأوضح أن استمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات الإسرائيلية فوق الأراضي المحتلة يعد التحدي الأكبر الذي يحدد مصداقية مجلس الأمن. على صعيد آخر، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - أمام ندوة تنظمها البعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأممالمتحدة بالتعاون مع معهد جزر السلام في نيويورك وتحمل عنوان (دور حوار الأديان في بناء السلام وتمكين المرأة) - ، إنه لا مجال للتنمية المستدامة من دون تمكين المرأة، داعيا الدول الأعضاء بالمنظمة إلى إشراك المرأة في جميع المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية. وشدد على أن رياح التغيير بدأت تطال العالم الإسلامي، مؤكدا حرص الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على الانخراط في عملية إصلاح وتعزيز للمؤسسات الديمقراطية، بغية الوصول إلى أهداف الحكم الرشيد والمساءلة واحترام حقوق الإنسان. واستعرض أوغلى الإنجازات التي حققتها المنظمة في نطاق تمكين المرأة بدءا بإطلاق أول مؤتمر وزاري سنوي يعنى بشؤون المرأة في تاريخ المنظمة عام 2006، ومرورا بإنشاء منظمة تنمية المرأة التي ستتخذ من القاهرة مقرا لها، ووصولا إلى إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، والتي تهدف ضمن مبادئها إلى إنفاذ حقوق المرأة؛ فضلا عن ضمها ل4 عضوات من بين 18 عضوا يشكلون مجلس المنظمة الحقوقية.