تصدر غلق موقع "يوتيوب" لمدة شهر فى مصر افتتاحيات الصحف العالمية وذلك بسبب نشره للفيلم المسيئ للرسول (صلى الله عليه وسلم) والذي أثار موجة كبيرة من الغضب والاحتجاجات فى جميع أنحاء العالم الإسلامي وقتل فيها أكثر من 70 شخصًا وجرح المئات من الاشخاص. وقال موقع "روسيا اليوم" فى نسخته الانجليزية: ان جوجل رفضت ازالة شريط الفيديو الخاص بفيلم براءة المسلمين قائلة انها لا تنتهك المبادئ التوجيهية، برغم من طلب ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما فى اعادة النظر فى إزالته. ووفقا للتقرير فقد أيدت محكمة مصرية مؤخرًا قرارها بالحكم على سبعة من صناع الفيلم بالإعدام، وايضا القس تيري جونز بعقوبة السجن غيابيا، وقد اتخذت بلدان أخرى مثل باكستان الإجراءات القانونية لوقف قائمة خدمات جوجل حتى تتم إزالة الفيديو المعادي للإسلام، وقام العاهل السعودي الملك عبد الله باصدار أمرا بحظر كافة المواقع التى تمكن الحصول على الفيلم المعادي للإسلام في المملكة، وقد حكم على الامريكي المصري المولد مارك باسيلي يوسف . وقال وائل اسكندر، وهو صحفي ومدون المصري، لموقع "روسيا اليوم" ان الحكم بغلق يوتيوب يؤكد استهداف حكام مصر الجديدة بشكل متزايد المواقع التى يعتبرونها تهديدا لحكمهم. واشارت صحيفة "جلوب اند ميل" الكندية ان الدستور المصري الجديد ايضا يتضمن حظرا على إهانة الرسل والأنبياء وهذه المادة الى حد ما فضفاضة التعريف، وهذه الحالات تثير القلق بأن الإسلاميين بعد وصولهم الى السلطة يسعون للحد من حرية التعبير، ورأت الصحيفة إن الحد من انتشارا المواقع والدخول على الانترنت وقع ايضا تحت حكم مبارك عندما منعت حكومته الوصول إلى شبكة الإنترنت لعدة أيام خلال الايام الاولى من الثورة التى أطاحت به من السلطة في محاولة لتعطيل الاتصالات بين الناشطين. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية إن الحكم بغلق يوتيوب يأتى فى صالح الرئيس المصري محمد مرسي حكومة الاخوان المسلمين، خاصة فى ذروة الاحتجاجات والغضب الشعبي تجاههم لان النشطاء يستخدمون مواقع التواصل لبث الانتقادات الموجهة للحكومة، ونشر شرائط الفيديو التى توضح استخدام السلطات للقوة المفرطة مع المتظاهرين، واوضحت الصحيفة رأى بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والذى اكد فيه ان غلق يوتيوب مثير للقلق ويشير الى حالة من الأسلمة المتزايدة بعد صعود الاخوان للحكم.