ضغط أطباء الإسكندرية يُسفر عن فتح إدارات التكليف المُغلقة

أسفر إجتماع أطباء أعضاء نقابة أطباء الإسكندرية مع وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد الشروقاي، ونائبه الدكتور محمد أبو سليمان، بشأن مناقشة مشكلة تكليف الأطباء بالمناطق النائية، وتأثير غلق مناطق "المنتزة، وسط، الجمرك" الطبية على أطباء التكليف، عن موافقة المديرية على فتح تلك المناطق للتكليف من جديد.
وقرر وكيل الوزارة فتح تلك المناطق الطبية وزيادة أعداد المقبولين من 270 طبيب إلى 390 طبيب، وذلك نتيجة للجهود التي بذلها الأطباء مع دفعة 2010 والتي إستمرت حتى دفعة 2011، بمعاونة نقابة الأطباء للدفاع عن أطباء التكليف.
جاء ذلك بعدما قام وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية بإرسال طلبا للوزارة بفتح هذه الإدارات المُغلقة داخل الإسكندرية بعد اتفاقه مع وفد من مجلس نقابة أطباء الإسكندرية شمل الدكتور ماجد ميشيل، نيرمين نور الدين، منال الفقى في لقاء سابق، لتؤكد تضامنها مع الأطباء ومع مطالبهم المشروعة.
كان أطباء الامتياز بالإسكندرية دفعة 2011 والمتقدمون لحركة تكليف مارس 2013، قد نظموا مؤخراً وقفة احتجاجية أمام مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية اعتراضا على حركة التكليف الحالية، حيث تركزت مطالبهم على ضرورة فتح الإدارات التي لم تتح أمامهم هذه الحركة داخل الإسكندرية، والمتمثلة في" إدارة وسط، الجمرك، المنتزة"، وضرورة الالتزام بالتوزيع الإقليمي للمناطق النائية، بحيث تكون المناطق النائية المتاحة أمامهم هي محافظة مطروح التي تقع في غرب البلاد على أن تكون محافظات شمال وجنوب سيناء لمحافظات شرق البلاد وأسوان والأقصر لمحافظات الوجه القبلي .
كما أكد الأطباء على أنهم لن يتأخروا في القيام بواجبهم تجاه المواطنون في جميع أنحاء الجمهورية بشرط أن تلتزم الدولة تجاههم بما يجعلهم قادرين ماديا واجتماعيا وفنيا على تقديم هذه الخدمات، وأن تلتزم الدولة بالمميزات التي وعدت بها الدفعة السابقة للتكليف في المناطق النائية، والتي تمثلت في قرار 197 لسنة 2010 والذي أخلت وزارة الصحة بأغلب بنوده وتراجعت عن تنفيذ البنود القليلة التي نفذتها، مما جعلهم لا يثقون في وزارة الصحة ووعودها، مُحملين الدولة مسئولية تراجع الخدمات الصحية في المناطق النائية نتيجة تقصيرها في توفير الخدمات والإمكانيات الكافية في مستشفياتها وعدم جديتها في جذب الأطباء لها .