يبدأ غدا الاثنين المؤتمر الدولي الأول لمجلس العلاقات العربية والدولية، الذى يعقد تحت عنوان "الوطن العربي والعالم... رؤية مستقبلية"، برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، وحضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وعدد من المسئولين العرب والدوليين والأكاديميين والسياسيين الحاليين والسابقين، في حدث يتناول التطورات التي يشهدها الوطن العربي والمستجدات التي تتوالى على المنطقة. وقال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، في تصريح صحفى نشر اليوم /الأحد/ إن "التطورات التي عصفت بالوطن العربي في العامين الماضيين فرضت قراءة جديدة للواقع المعيش والتحديات المستقبلية كما غيرت من النسق التقليدي للمسارات المتوقعة" ، موضحا أن تلك الأحداث طرحت تساؤلات جذرية وتحديات من نوع مختلف حول التحولات والرؤى المستقبلية للمنطقة برمتها، لذا كان من المهم تخصيص مساحة للتفكير والنقاش حول التداعيات والتطورات والسيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة. وأضاف الصقر أنه "انطلاقا من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها مجلس العلاقات العربية والدولية، سيعقد هذا المؤتمر الذى يستمر يومين ويضم شخصيات مهمة في العمل السياسي والفكري في العالم العربي ، فضلا عن أكاديميين وإعلاميين متخصصين، من أبرزهم الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، الذي سيتحدث في الجلسة الافتتاحية عن العوامل الرئيسية التي تحكم توجهات الوطن العربي مع العالم. وأوضح أن فعاليات المؤتمر ستقام على ثلاث جلسات رئيسية إلى جانب الجلسة الافتتاحية، مبينا أن الجلسة الأولى (التي سيترأسها بنفسه) والتي تقام تحت عنوان"الوطن العربي والغرب" ستتناول ثلاثة محاور ، "الوطن العربي والولايات المتحدةالأمريكية" ، أما الثاني "الوطن العربي والاتحاد الأوروبي" ، بينما يدور الثالث عن "الوطن العربي وروسيا الاتحادية". وقال رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر إن الجلسة الثانية ، التي يترأسها رئيس وزراء لبنان الأسبق الدكتور فؤاد السنيورة، ستكون بعنوان "الوطن العربي والشرق"، حيث تتناول "الوطن العربي وآسيا" ، " الوطن العربي والهند " ، "الوطن العربي واليابان" ، "الوطن العربي والصين". وأضاف أن الجلسة الثالثة سيكون الجزء الأول فيها بعنوان "الوطن العربي ودول الجوار" حيث سيتم التطرق إلى علاقة الوطن العربي بتركيا وايران ، بينما سيناقش الجزء الثاني علاقة الوطن العربي بالشرق . يذكر أن مجلس العلاقات العربية والدولية تشكل في عام 2010 ، ويتخذ من الكويت مقرا له، ويهدف إلى تكوين شبكة معرفية وسياسية مع جميع المؤسسات البحثية والعلمية والسياسية العاملة في مجالات واهتمامات المجلس، وتوظيف الخبرات المتراكمة لدى المراكز والمؤسسات لتحقيق أهداف المجلس وإقامة الانشطة العلمية المشتركة، من خلال الندوات والدورات والمؤتمرات مع الجهات المختلفة كالمراكز البحثية والتنموية والأكاديمية الخاصة والعامة، والمنظمات الدولية، إضافة إلى تعزيز وتطوير برنامج تبادل الزيارات المعرفية للباحثين إلى المجلس أو لأعضاء مجلس الأمناء، في سبيل تقوية القاعدة المعرفية والتواصل مع الخبراء وصناع القرار.