طلب وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينرلي أوغلو من السفير الأمريكي لدى تركيا فرانسيس ريكاردوني، عدم التدخل في الشأن الداخلي لبلاده، على خلفية الانتقادات التي وجهها ريكاردوني للسلطة القضائية التركية، وذلك خلال لقائهما في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة . وذكرت شبكة (سي ان ان) التركية اليوم أنه تم خلال اللقاء، استعراض التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تبادل المعلومات بصدد العملية الانتحارية التي وقعت أمام السفارة الامريكية في أنقرة يوم الجمعة الماضي، بهدف كشف ملابسات الهجوم الانتحاري بكافة جوانبه . وأشارت الفضائية التركية بأن اللقاء كان محددا من قبل وقوع العملية الانتحارية في السفارة الامريكية، والتي أسفرت عن مقتل أحد حراس الأمن الأتراك، بالإضافة لمنفذ الهجوم الذي ينتمي لمنظمة الجبهة الثورية الشعبية اليسارية المحظورة . كان السفير الأمريكي ريكاردوني قد حضر ندوة في أنقرة أول أمس الثلاثاء، عن العلاقات التركية الامريكية، تناولت جوانب العملية الانتحارية بمقر السفارة، وأدلى خلالها بتصريحات تنتقد طريقة اعتقال عدد من الصحفيين والنواب والعسكريين بدون الحصول على الأدلة اللازمة لاعتقالهم، وهو ما أثار انتقادات من جانب الحكومة التركية والحزب الحاكم، حيث وجه مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية حسين تشليك انتقادا لاذعا لريكاردوني في تصريحات نشرت اليوم في وسائل الإعلام التركية، مؤكدا بأنه يجب على السفير الأمريكي أن يعمل ضمن إطار عمله المرسوم وأن لا يخرج عن نطاقه وألا يتدخل بشئون دولة أخرى .