انتقدت الصحف الإسرائيلية، ظاهرة السياحة الجنسية، التي يعتمد عليها الاقتصاد بشكل كبير، في ظل زيادة قاصدي شواطئ العراة، التي جعلت العاصمة «تل أبيب» وكرًا للدعارة والأعمال المنافية للآداب والرذيلة على حد وصف «هاآرتس» كبرى الصحف الإسرائيلية. وهاجمت الصحيفة، الشرطة في تقرير موسع «كونها تسمح بارتكاب الأفعال الفاضحة تحت رعايتها، ولا تبذل جهدًا للحد من الأفعال المنافية التي أصبحت علنية، فى مجتمع يتجه رويدًا رويدًا نحو الانحلال والتفسخ الأخلاقي». وتقدم إسرائيليون ببلاغات بأقسام الشرطة ووزارة الأمن الداخلي، حيث احتوت المحاضر على حوادث جنس جماعي، وأفعال مخلة بالآداب على شاطئ «بوجيرشوف» فى العاصمة، وهو الحدث الذى وقع على مرأى ومسمع عشرات الأشخاص الذين اكتفوا بمشاهدة العروض الإباحية المجانية فقط. واعتبر البروفيسور «استير هرتسوح» أستاذ علم الانثربيولوجى، فى مقال ب«هاآرتس»، أن سر انتعاش قطاع السياحة في شواطئ تل أبيب، هو ازدهار «الدعارة»، التى أصبحت منتشرة فى كل أرجاء تل أبيب، مشيرة إلى أنها توصلت إلى هذه النتيجة بعد زيارة بالصدفة لمنطقة الشواطئ السياحية الشهيرة بتل أبيب، التى تمارس فيها الرذيلة علانية بواسطة «كروت الدعوة». وأعدت الدورية الأمريكية المهمة «آسك مين» تقريرًا موسعًا حول السياحة الجنسية فى تل أبيب، وصفت فيه المدينة، بمدينة «الليالى الساخنة»، فيما صنفت مجلة «لونلى بلانيت»، التى تعتبر المجلة السياحية الأولى فى العالم، بأن تل أبيب واحدة من أكثر 10 مدن سخونة فى العالم خلال العام 2011، فيما صنفت مجلة «ناشيونال جيو جرافيك» ، تل أبيب، بأنها واحدة من أنجح المدن الشاطئية فى العالم. واعتبر موقع «عنيان مركزى» الإسرائيلي، أن العاصمة الإسرائيلية، أصبحت وكرًا لممارسة الدعارة تحت رعاية الشرطة، وأن الحل الوحيد للتصدي لهذه الظاهرة، هو حكم قبضة الشرطة، من خلال القبض على كل المروجين للجنس.