أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن صمود أسرى في إضرابهم المستمر عن الطعام وإرادتهم الصلبة يبرزان للعالم مدى الظلم الذي يلحق بهم جراء الممارسات القمعية اللاإنسانية التي يتعرضون لها. وأضاف أن تلك الممارسات تمس بحقوقهم في الحياة والكرامة الإنسانية خاصة الإهمال الطبي وسياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري والحرمان من التعليم ومن زيارة الأهل وغير ذلك من الانتهاكات. وقال فياض - في تصريحات له اليوم /الأربعاء/ - "يواصل أسرى الحرية صمودهم الأسطوري في معركتهم العادلة دفاعا عن كرامتهم وكرامة شعبنا ومن أجل ضمان الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية وظروف حياتهم، والتي سبق وأن انتزعوها خلال مسيرة كفاح شعبنا الطويلة لنيل حريته واستقلاله". وأضاف "لقد نجح الأسرى المضربون عن الطعام وفي مقدمتهم سامر العيساوي المضرب منذ نحو سبعة أشهر وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان في تحريك الضمير الإنساني إزاء الاعتقال الإداري وقضية أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وأكد أن هذه الوسيلة أبرزت مدى القوة الهائلة للاعنف، حيث جاء الإضراب عن الطعام كسلاح أخير لجأ إليه هؤلاء الأسرى من أجل تحقيق مطالبهم بل وكتعبير مشروع وطبيعي وعادل عن إصرارهم على رفض الظلم والاستبداد، ومن منطلق التشبث بحقهم وحق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة الإنسانية كباقي البشر.