تقوم حالياً مؤسسة مصر الأمل برئاسة د. محمد الجمل بالولايات المتحدةالأمريكية برعاية حملة تبرعات في أمريكا للتبرع لمستشفى الأطفال لأمراض السرطان في مقرها الرئيسي بالقاهرة وفرعها في طنطا، وقد عقدت اليوم في نورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية ندوة لدعم حملة التبرعات لمستشفى الأطفال لأمراض السرطان. ونظّم اللقاء سارة حماد، وهي طالبة دراسات عليا بكلية الصيدلة بجامعة نورث كارولينا، وإسراء بيومي وأميرة بيومي الطالبات في نفس الجامعة، وتحدث في اللقاء د. مارك كيران أستاذ علم الأعصاب وعلوم الأورام، بجامعة هارفارد، وهو أحد المؤمنين بعمل ما يلزم لمساعدة أطفال مصر وشفاءهم ومعالجتهم بطريقة أفضل، وبالمستوى اللائق عالمياً، وأكد د. كيران أن أطفال مصر كأطفال أمريكا لهم الحق في العلاج، وأشار أن مستشفى الأطفال لأمراض السرطان في مصر بدأت فكرتها بمصريين، وأنشأت تبرعات أبناء مصر في الداخل والخارج، ولها حساب بنكي رقم 57357، وأكد كيران أن التبرعات تحتاجها المستشفى لتطويرها وزيادة سعتها لأن كل طفل الآن تقبله المستشفى هناك أكثر من 5 آلاف طفل آخرين يقابلوه لا يوجد لهم مكان، وهم في أشد الحاجة للعلاج، وأضاف قائلاً: نحتاج الآن أيضا ً لعمل مركز أبحاث ولتدريب الأطباء وهيئات التمريض، وكذلك لإنتاج كوادر بشرية قادرة، ولديها كفاءة عالية لإدارة هذه المستشفى. وأضاف د. مارك كيران أن هذه المستشفى هي الأكبر من نوعها في العالم أجمع، وأكد أهمية أن تكون هناك أيضا ً مستشفى لتدريب الكوادر الأفريقية، إضافةً لعلاج الأطفال المصريين، وأطفال المنطقة جميعها، وأشار إلى أن هذه المستشفى حققت نجاحا ً عظيماً. وصرح الدكتور محمد الجمل رئيس مؤسسة مصر الأمل راعية الحملة، والمنسق العام للمصريين في الخارج، أن هذا اللقاء انتهى بجمع مبلغ كبير من التبرعات، إذ تبرّع جميع الحاضرين بسخاء لقناعتهم بهذا العمل الإنساني، ورفض محمد الجمل الإفصاح عن المبلغ الذي تبرّع به، مؤكدا ً استمرار رعاية مؤسسة مصر الأمل لهذه المشروعات الخيرية، مشيراً أن هذه التبرعات سيتم إيداعها في حساب التبرعات لمستشفى سرطان الأطفال. وأكد محمد الجمل أنه عندما هاجر المصريون طلباً للعلم أو بحثاً عن معيشة أفضل أو هرباً من نظام فاسد لم يتركوا مصر أبدا ً، ولكن ظلّت مصر في عقولهم، وقلوبهم، وهذا الحب الشديد نقله المصريون في المهجر إلى أبنائهم وبناتهم، وهم بدورهم ينقلون هذا الحب إلى الجيل الثاني والثالث وإلى الأجيال القادمة. وأشار الجمل إلى أن هذا الحب يترجمه أبناء المصريين في أمريكا لعقد مؤتمرات وندوات للتعريف بمصر وبحضارتها، وكذلك لمساندة مصر سياسيا ً واقتصاديا ً. وتحدثت سارة حماد خلال الندوة نيابة عن زميلاتها، فأكدت أن حب مصر في قلوبهم جميعاً، وأنهم لن يتخلوا عن مساندة بلدهم الحبيب بكل ما يستطيعون تقديمه لمصر.