بعد توقيع اتحاد الإذاعة والتليفزيون اتفاقية مع هيئة الإذاعة البريطانية للتعاون المشترك بينهما فى التدريب والتبادل البرامجى، قررت «بى. بى. سى» فسخ التعاقد نظرا لعدم جدية اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى التعاون. وكان الاتفاق المبرم بين الطرفين ينص على تدريب العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى على التعامل مع أحدث الأجهزة والمعدات وتأهيلهم للعمل الإعلامى العالمى، بالإضافة إلى تبادل الإنتاج حيث تقوم «بى بى سى» بعمل حلقات «بايلوت» لعدد من البرامج، ويقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإكمالها بالطابع المصرى، على أن تعرض هذه البرامج على شاشات «ماسبيرو» و«بى. بى. سى»، إلا أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم ينفذ بنود الاتفاقية، وعلى الرغم من بدء هيئة الإذاعة البريطانية فى تنفيذ الاتفاق وعمل الحلقات التى تم الاتفاق عليها، فإن ماسبيرو رفض التعاون ولم يتخذ أى خطوات جادة للعمل سواء فى مجال التدريب أو التبادل البرامجى. وكشف مصدر مطلع بوزارة الإعلام ل«الصباح» أن إسماعيل الششتاوى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، التقى فى أحد الفنادق بممثلى «بى. بى. سى» وسعى لفسخ التعاقد دون سداد «ماسبيرو»أى مبالغ مالية كشرط جزائى.. مؤكدا أن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود وراء عدم تنفيذ التعاون بين الطرفين لعدم تمكين العاملين بالقنوات الإقليمية وغيرها من العمل الإعلامى المهنى، خاصة أن هناك نية لدى الوزير لهيكلة بعض القنوات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى وتقليل عددها خلال الفترة المقبلة.