تبادلت مجموعات «بلاك بوك»، بيانا موحدا عبر صفحاتها على «فيس بوك؛ أعلنت فيه عن «إشعال الشغب» فى جميع أنحاء الجمهورية إلى أن تسقط هى والنظام، بحسب تعبيرها. جاء التصعيد الجديد من «بلاك بوك» ردا على قتل محمد قرنى الشهير بكريستى وسحل وتعرية أحد المتظاهرين أمام الاتحادية واستخدام الداخلية العنف مع المتظاهرين. ووصفت المجموعة بيانها المنشور على مواقع التواصل الاجتماعى بأنه «إعلان الحرب الرسمية على النظام»، على حد قولها. ووجهت المجموعة رسالة إلى المواطن الذى تم سحله وتعريته أمس الأول قالت فيها: «رسالة إلى سيد الرجال.. أنت فخر لكل المصريين، وما حدث لك من تعرية وذل سيكونان سببا فى تغيير مصير هذه الأمة الغافلة.. نقسم بالله إنه لن يكفينا خلع وإعدام مرسى.. كرد لحقك وكرامتك التى تم سلبها منك، وستذكر لأولادك ذات يوم أنك تعريت فغطى الغضب شوارع مصر لأجلك»، على حد تعبيرها. وفى مفاجأة من العيار الثقيل أمرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام القرموطى بإيداع المتهم بحيازة مخطط إسرائيلى وانتمائة لمجموعة «البلاك بلوك» مستشفى الأمراض العقلية لمدة 15 يوما للكشف على قواه العقلية. وباشرت النيابة التحقيقات الخميس الماضى وأمرت بحبس المتهم بمحاولة استهداف شركات البترول ومواقع أخرى حيوية، كما تبين خلال التحقيقات أن المتهم غير متزن نفسيا فى أقواله التى كان يدلى بها وأن الأحراز التى ضبطت معه ما هى إلا مجموعة من المقالات والتدوينات القديمة التى تبين أنها كانت مكتوبة قبل ثورة 25 يناير ولاتدل على انتمائه لأى تنظيم أو استهداف شركات البترول. وكشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه فيه سبق له أن أقدم على محاولة للانتحار بسبب صعوبة ظروفه المعيشية والمادية وأن ذلك الأمر كان سببا مباشرا فى قيامه بمحاولة سرقة إحدى الشقق داخل عقار يطل على ميدان التحرير وهو العقار الذى ضبط فيه بمعرفة حارس العقار. بينما تقدمت لجنة شباب القضاة والنيابة العامة بمذكرة إلى مجلس القضاء الأعلى ضد القرار الصادر من المستشار طلعت عبدالله النائب العام 29 يناير الماضى والثابت فيه أمر من النيابة العامة بضبط وإحضار جميع عناصر مجموعة غير محددة من الأشخاص المجهولين وتحريض لأفراد الشرطة والقوات المسلحة والعامة على ضبطهم ومن يشتبه فى انتمائه لتلك المجموعة غير المعلومة. وفى السياق ذاته تقدم خالد المصرى أمين عام المركز الوطنى للدفاع عن الحريات بمستندات جديدة فى بلاغه رقم 1574 عرائض النائب العام ضد جماعة البلاك بلوك وأكد المصرى أن المستندات الجديدة تثبت بالصوت والصورة أن محمد أبوحامد هو زعيم حركة «بلاك بلوك».