توجه الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، فجر اليوم لتفقد منطقة الاتحادية وميدان التحرير والمنطقة المحيطة به كما فعل في أيام عديدة سابقة، وخلال تفقده الميدان تصدى له مجموعة من الصبية والمشاغبين والخارجين على القانون واعتدوا على موكبه أثناء تفقده الحركة المرورية بميدان التحرير لليوم الخامس على التوالي. وألقى المتظاهرون الحجارة على سيارات الموكب تعبيرا عن سخطهم من الاعتداء على البعض منهم في أحداث أمس وأكد المعتصمون على استمرار اعتصامهم حتى يتم تنفيذ مطالبهم واستكمال الثورة حيث استقروا في الميدان في الوقت الذى خلا من أي قوى ثورية أو سياسية. وقد آثر رئيس مجلس الوزراء تفادي الصدام بينهم وبين المسئولين عن الأمن حرصاً منه على سلامة المواطنين المتواجدين في الميدان وعدم إعطاء هذه المجموعة الضالة الذريعة لإحداث المزيد من الضرر الذي أصاب وجه مصر كما حدث بالأمس. وهذا الأمر يعطي صورة واضحة لطبيعة الأفراد الذين يحتلون ميدان التحرير منذ الثورة ونقطة انطلاقها مما يلقي مسئولية على كل مواطن شريف شارك بالفعل أو بالقلب في ثورته العظيمة التي وضع فيها كل آماله لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن ثم من غير المقبول أن يسمح لهؤلاء بالاستمرار في التواجد والقفز على ثورة مصر العظيمة متمتعين بغطاء تسبغه عليهم دعوات سياسية في ظاهرها الحق وفى باطنها الباطل. وأضاف أنها لحظة فارقة ليتحمل الجميع مسؤليتهم ويسلكون نهجاً آخر يتناسب مع القيم الجديدة والعظيمة للثورة لتحقيق هدف واحد حتى وإن اختلفت السبل. هذا وقد توجه رئيس مجلس الوزراء ببيان إلى الشعب يشرح فيه الموقف ويطالب الجميع بتحمل مسئولياته.