أدان أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب "6 أبريل" ومنسقها العام ما يحدث من هجوم على قصر الاتحادية اليوم الحمعة، مؤكدًا أن استمرار العنف بهذه الطريقة لن يسقط النظام، كما يتوهم البعض، بل سيكون داعما للرئيس مرسي أكثر وسيمنحه تعاطفًا شعبيًا وغطاءً يمكنه من اتخاذ إجراءات أكثر قمعًا. وأكد ماهر فى تصريحات صحفية أن الثورة كسبت تعاطف الشارع، وانضم لها الشعب بسبب سلميتها وسلمية من شاركوا فيها، وعدم مبادرتهم بالعنف مع أجهزة الأمن التى كانت تهاجمهم، مضيفا: "أنا مع أى وسيلة سلمية للاحتجاج اعتصام أو قطع وغلق الطرق أو إضراب عام، لكن مولوتوف وخرطوش وسلاح، بالتأكيد أرفض كل ذلك، لماذا يريدون للثورة أن تخسر الشارع؟ الثورة لن تستمر وتتمكن من تحقيق مطالبها وأهدافها دون تعاطف الشارع ومساندته لها، وإذا استمر هذا العنف ستخسر الثورة كثيرا". ولفت مؤسس حركة "6 أبريل" إلى أنه حاول تفعيل مبادرة "وثيقة الأزهر" وقام بالتواصل مع كل القوى السياسية المشاركة فى مسيرات اليوم الجمعة، وأكدوا انسحابهم واستعدادهم للانسحاب وإدانتهم لما يحدث، مؤكدا أن من يقومون بمهاجمة الاتحادية هم مجموعات غير منظمة، وغير منتمية لأى جهة أو قوى سياسية. وحول الانتقادات التى وجهت ل"وثيقة الأزهر" بتجاهلها العنف الذى تمارسه الدولة ممثلة فى وزارة الداخلية ضد المتظاهرين السلميين، وما جاء فى البيان الذى وقع عليه أكثر من 70 ناشطًا؛ أعرب ماهر عن تفهمه للأسباب التى وردت فى البيان من النشطاء والحقوقيين الذين وقعوا عليه. وأضاف قائلا "أتفهم كل أسباب تحفظهم ورفضهم الوثيقة، وأتفق معهم وقد قلت ذلك بالأمس أمام الجميع فى حضور نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وأن أحد أهم أسباب انتشار العنف هو إحباط الشباب ويأسهم، فقد شاهدوا رفقاءهم يموتون أمام أعينهم، ولم يتحقق أى قصاص حتى اليوم". وأكد ماهر أن و"ثيقة الأزهر" ليست مبادرة سياسية، وأن هدفها الرئيسي تجريم رفع السلاح بين المصريين بعضهم بعضًا، وأنها كانت واضحة جدا فى تفريقها بين العمل السياسي والاحتجاجى والعنف، مشيرا إلى أنه قام بتسجيل موقف الحركة بإدانته العنف المفرط من قبل الداخلية، وأن الوثيقة لا تمنح غطاءً سياسيًا للداخلية لممارسة مزيد من القمع، كما يعتقد الكثيرون، وأن استمرار العنف فى الشارع هو ما يمنحها هذا الغطاء. وأضاف منسق الحركة "لقد حاولنا كثيرًا تفعيل كل مبادرة كنا نقترحها بالتواصل مع قيادات الداخلية وحثهم على تغيير أسلوبهم، إلا أنه ثبت أن لدى الداخلية مشكلة متجذرة، فى ظل رفضها تغيير عقيدتها، وانتهاز أى فرصة للانتقام من الشعب والمتظاهرين السلميين، وهذا لن يتم حله سوى بتطهيرها وإعادة هيكلتها وتغيير عقيدتها، ونحمل الرئيس مرسي مسئولية ذلك"، بحسب قوله.