نظمت الجماعة الإسلامية باسيوط ،ظهر اليوم " الجمعة " لقاءا دينيا مع الدكتور محمد عبد الملك الزغبي ، وذلك بمسجد أبو بكر الصديق "الجمعية الشرعية" بوسط المدينة ،ياتى هذا في إطار سلسلة اللقاءات التوعوية التي تنظمها الجماعة الإسلامية وذراعها السياسى حزب البناء والتنمية بأسيوط ،صرح بذلك الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية بأسيوط ، واضاف أن دعوة الشيخ الزغبي هي رسالة تواصل وتعاون من الجماعة الإسلامية لكل التيارات والأحزاب بأن منبر الجماعة ليس حكرا على خطبائها وإنما هناك انفتاح على كل مشايخ التيار الإسلامي والعلماء الشرعيين في كل مكان من أجل خدمة الدعوة والمسلمين. ومن جانبه دعا الشيخ محمد عبد الملك الزغبي كل التيارات والأحزاب إلى التوحد ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله وأنه لا يمكن لمجتمع أن يرقى أو يتقدم إلا إذا تكاتف كل أبنائه مضيف أن أي قوم أعطوا الجدل حرموا العمل، وان التوحد والاعتصام هو أمر الهي قال تعالي"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون" وحذر الزغبى من كل الدعوات التي تدعو إلى العنف بكل صوره وان هناك حالة من التلبس أصابت كثيرا من الشباب فدفعتهم إلى العنف والتدمير فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل. وبين الزغبي أن الاختلاف سنة كونية لكن الاختلاف الذي لا يؤدي للتدمير وحرق المنشآت وان الله وجه خطابا لجميع الناس ليعلموا أن كل شيء يختلف الناس في انه حق أو باطل فالمرجع فيه إلى القرآن، فقوله الفصل وحكمه العدل. كما قال تعالى:"فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر".وأن النبي أوصى بذلك فقال "تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله" ،وأشار الزغبي إلى أن دين الله منصور حتى لو تراجع عن نصرته الموحدون واستشهد بالقصة المعروفة عندما أسلم 40 ألفا من التتار بسبب انتصار كلب وغيرته على رسول الله عندما كانوا في حفل تنصير لأحد ملوكهم. وفى نهاية خطبته قام الزغبى بدعوة الجميع لأن يقرأوا التاريخ وينظروا كيف وحد صلاح الدين مصر لنصرة دين الله وكيف أن العقيدة قادت المسلمين لكل الانتصارات والفتوحات وقال الزغبي "إن كل ما في الوجود عبد الله وان الله سبحانه يسخره لمن ينصر دينه مستدلا بما حدث مع سعد ابن أبي وقاص في قتال الفرس وكيف أنه عبر هو والمسلمون البحر بخيوله ولم يصل الماء حتى إلى ذيول الخيل رغم عمق النهر عندما تحصن الفرس بالسفن في الماء ".