طالب حزب الإصلاح السلفى رئاسة الجمهورية والحكومة، بالكف عن السعي للتوافق مع بعض القوى السياسية، التى يرى الحزب أنها ترفض الحوار دائما وتناصب الوطن العداء. وقال الحزب، - فى بيان صدر عنه - مساء اليوم "الأثنين" بعنوان "حمى الله مصر من عجز الثقة وجلد الفاجر"، أنه ينبه السلطة الحاكمة إلى أن التردد والتراخى والعشوائية فى اتخاذ القرارات، ستؤدى بالبلاد إلى المزيد من الفوضى، بخاصة مع استغلال بعض القوى السياسية لهذه العشوائية فى إثارة الشارع وإراقة الدماء. وأكد الحزب أن الشعب المصرى يرفض أن تعود حالة الإجراءات الاستثنائية بعد الثورة، إلا أن تصاعد الإرهاب وهجمات قوى الثورة المضادة تحت غطاء سياسى من بعض القوى التى تقدم مصالحها الضيقة على مصلحة الوطن، يستدعى التدخل العاجل للحفاظ على هيبة الدولة وأمن المواطنين. وأوضح حزب الإصلاح السلفى، أنه يرحب بخطاب الرئيس محمد مرسى، بشأن التعامل مع العنف المتصاعد، ويطالب باستمرار تفعيل القانون تجاه حالة الإرهاب التى يغذيها بعض السياسيين لتحقيق مكاسب سياسية على دماء المصريين، كما رحب الحزب بدعوة الرئيس للحوار بين كافة القوى السياسية الوطنية. وطالب الحزب باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة فى محيط ميدان التحرير وكل المواقع التى تتعرض لعمليات إرهابية وترويع المواطنين، أسوة بمدن القناة وعدم التهاون فى الحفاظ على هيبة الدولة وسلطان القانون. وشدد الإصلاح السلفى على ضرورة الالتزام بروح القانون عند مواجهة من أسماهم ب"الإرهابيين" و"المخربين"، وعدم استخدام هذه الإجراءات الاستثنائية المؤقتة للتعدى على حرمة المواطنين وحقوقهم، بخاصة حرية الرأي والتعبير وحق الشعب في التظاهر والاحتجاج ومعارضة السلطة بكل الصور السلمية التى يكفلها القانون.