افتتح المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية لمحطة تخزين وتوزيع وتداول المنتجات البترولية لمشروع شركة التيوب بمنطقة بدر بالكيلو 57 على طريق القاهرة/السويس، وذلك بحضور السفير الليبي بالقاهرة عاشور حمد بو راشد، وجاء ذلك تنفيذاً لخطة الوزارة لتنمية الصعيد عقب اتهامات بالجملة يواجهها كمال لإهماله لقطاع الصعيد وأبناءه ونقص المشروعات في مدن الصعيد، ونقص احتياجاته من المنتجات البترولية. وصرح الوزير بأنه تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع استكمال منظومة نقل المنتجات البترولية إلى محافظات الوجه القبلي من منطقة بدر إلى التبين باستثمارات 90 مليون دولار، من خلال الشركة العربية لخطوط النفط ( التيوب ) التي تساهم في رأسمالها مناصفة شركة ليبيا للنفط القابضة وقطاع البترول المصري، والتي تمثل نموذجاً للشراكة المصرية الليبية المثمرة في مجال البترول، إذ تقوم بتنفيذ مشروعات البنية الأساسية من مستودعات وخطوط لنقل الزيت الخام والمنتجات البترولية بنظام «BOOT»، إذ يؤدي هذا النظام إلى تخفيض الإنفاق الرأسمالي على المشروعات الجديدة للدولة، ويتيح فرصة إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى الأصول الموجودة في المجتمع بإنشاء مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعات قائمة أو إحلال أو تجديد مشروعات انتهى عمرها الافتراضي، وذلك دون أن تتحمل الدولة أعباء تدبير التمويل اللازم لهذه المشروعات مما يدفع بعجلة التنمية للأمام . وقال أن المشروع له أهميته الاستراتيجية في توفير المنتجات البترولية ( بنزين– كيروسين – سولار ) إلى محافظات ومناطق الصعيد من خلال حل مشكلة الاختناقات في خطوط نقل المنتجات البترولية الحالية، ويعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة الحالية، التي لم تعد كافية لنقل احتياجات جنوبالوادي الحالية والمستقبلية، وإنشاء ازدواج لهذه المنظومة لرفع كفاءة عمليات نقل المنتجات البترولية، وتخفيف الضغط على الطرق السريعة، حيث أن النقل سيتم من خلال خطوط الأنابيب كبديل آمن عن النقل باللواري والقطارات والصنادل النهرية، وتخفيف الضغط المتزايد على مستودعات معمل تكرير مسطرد والتي تمثل منطقة التجمع الوحيدة لتغذية القاهرة الكبرى ومناطق الصعيد بالمنتجات البترولية. وأضاف الوزير أن المشروع ساهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة الإنشاءات، وخلال فترات أعمال الصيانات الدورية والجسيمة، و تبلغ فرص العمل بالمشروع حوالي 210 عامل لعمليات التشغيل، كما يحرص المشروع على الحفاظ على البيئة من التلوث باستخدام أحدث التكنولوجيات في هذا المجال وهو مزود بمنظومة متطورة لمكافحة الحريق، وقد قامت شركات قطاع البترول إنبي وبتروجت وأنابيب البترول وبتروسيف وروهربومبن وايبك بإنجاز عمليات التصميم والتنفيذ والتوريد للمشروع .