يتعرض القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لهجوم من أندية القمة الفرنسية بزعم المبالغة في قيمة الصفقات التي أبرمها النادي خلال الفترة الماضية، وكان من أبرزها صفقة شراء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أحد أفضل مهاجمي العالم من نادي "إيه سي ميلان" الإيطالي، والتي لم تكلف نادي العاصمة الفرنسية المملوك لجهاز الاستثمار القطري سوى نسبة لا تزيد عن 13% فقط من إجمالي الصفقات التي عقدت لشراء إبراهموفيتش. فمن حق ناصر الخليفي أن يعترض بأعلى صوته، قائلا لمنتقديه، خاصة لمسئولي ناديي ليون ومارسيليا الذين يهاجمونه لمبالغة باريس سان جيرمان في عقد الصفقات قائلا: "لماذا تنتقدونني وتستغيثون بميشيل بلاتيني رئيس اليويفا بسبب صفقة زلاتان إبراهيموفيتش، في حين أن هذه الصفقة لم تكلف النادي سوى نسبة 13 % على أكثر تقدير من إجمالي الصفقات الست التي عقدت لشرائه منذ أن بدأ مشواره الكروي؟". وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية الشهيرة النقاب عن أن إجمالي تكاليف انتقالات إبراهيموفيتش الستة خلال فترة احترافه في مختلف الأندية التي لعب بها تكلفت ما بين 140 و170 مليون يورو من بينها 20 مليون يورو فقط لإيه سي ميلان مقابل انتقالةه إلى باريس سان جيرمان مع الاعتراف الكامل بأن إبراهيموفيتش يتقاضى أعلى راتبا في الدوريات الأوروبية (15 مليون يورو) أمام زميله في نفس الفريق تياجو سيلفا 9 ملايين يورو. كما أن من حق ناصر الخليفي أن يتساءل أيضا "ألم تتكلف صفقة انتقال يوان جوركوف من نادي إيه سي ميلان إلى نادي ليون 22 مليون يورو في حين يتقاضى جوركوف الذي يلعب في مركز الوسط المهاجم (3ر5 مليون يورو)؟. ويوضح الكاتب الاقتصادي باستيان درو والمختص بشئون كرة القدم أنه من الطبيعي أن يدفع باريس سان جيرمان 20 مليون يورو لشراء ابراهيموفيتش لسبب بسيط هو أن المهاجمين هم الأعلى ثمنا والأكثر تأثيرًا، قبل أن يتناول في كتابه "المهاجمون الأغلى ثمنا في العالم" كيف تتم هذه الصفقات وكيف يصبح ثمن لاعب كرة قدم باهظًا إلى هذا الحد مستشهدًا في ذلك بصفقة إبراهيموفيتش.