عصام كاريكا فنان متميز استطاع أن يضع نفسه على قائمة أفضل الملحنين في مصر بعد تعامله مع كبار المطربين فيها مثل محمد منير وعمرو دياب وراغب علامة، وبعد ذلك قرر اقتحام مجال الغناء ولكن هذه المرة دخل الغناء بأسلوبه المتفرد وغير المعتاد فحقق نجاحا ملحوظا، ومؤخرا قرر اقتحام مجال التمثيل، غير أنه ينتظر عملا يظهر قدراته. عصام كاريكاقال، للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه انتهى مؤخرا من تصوير أغنية جديدة بعنوان "السكر بره"،وهي من ألحاني وتأليف الشاعر إسلام خليل وتوزيع حمادة سمير،وسيتم إذاعتها على عدد كبير من المحطات الفضائية مع بداية الصيف المقبل،لافتا إلى أنه يظهر في الأغنية بشكل جديد وبأسلوب مختلف عما ظهر عليه من قبل. واضاف أن الأغنية تم تصويرها في لبنان في عدة مناطق منها منطقة "فريا" ومنطقة "جبال"ومنطقة "شجر الأرز" ومنطقة "زغيب"،وفكرة الكليب تدور حول شخص يعمل مرشدا سياحيا للأفواج التي تقوم بزيارة المناطق الثلجية في لبنان،وأثناء عمله يشاهد فتاة توقف بها "الأسكيدو" أو موتوسيكل الثلج فيذهب لمساعدتها ويكتشف بعد ذلك أنها فنانة مشهورة فيصطحبها لزيارة عدد من المناطق الجميلة في لبنان وتنشأ بينهما قصة حب. وعن تأخير طرح الكليب إلى الصيف القادم قال "الأوضاع في مصر غير مستقرة والجميع منشغل بمتابعة السياسة لذلك قررت تأجيل طرح الأغنية لحين استقرار الأوضاع ولكي تحقق رد الفعل المطلوب". وحول خططه الفنية خلال المرحلة المقبلة قال "قررت أن أركز على التمثيل والألحان خلال الفترة المقبلة فقد انتهيت من تصوير دوري في مسلسل "كان ياماكان" وأنتظر عرضه في رمضان المقبل وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جمهوري، ولن أوافق مستقبلا إلا على الأعمال التي لها قيمة فنية والتي تستطيع أن تظهر قدراتي التمثيلية". وعن سبب ابتعاده عن شاشة السينما بعد فيلم "عايز حقي"قال الفنان عصام كاريكا: انشغلت طوال الفترة الماضية بالغناء، لذلك اعتذرت عن عدم تقديم عدد كبير من الأعمال التي عرضت علي، كما أنني أعتقد أن المخرجين يرون أنني لن أوافق على تقديم أي عمل فني أو أن التمثيل لايشغلني من الأساس، إلا أنني كما قلت قررت التركيز على التمثيل خلال الفترة المقبلة والعودة وبقوة للسينما وشاشة التلفزيون. وحول رأيه في وضع الفن بعد ثورة 25 يناير يرى كاريكا أن الفن في مصر يعيش الآن في حالة هدوء تام بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها مصر من فترة لأخرى، وحالة الهدوء التي يعيشها الفن أدت بطبيعة الحال لعزوف عدد كبير من المنتجين عن تقديم أي أعمال فنية خلال الفترة المقبلة بسبب قلة التسويق وعدم وجود رغبة من أي جهة لشراء أعمال فنية خلال الفترة الحالية. ولفت إلى أن شهر رمضان المقبل سيشهد انخفاضا كبيرا جدا في كم الأعمال التي ستقدم على عكس مثيلاتها في رمضان الماضي الذي شهد عرض مايزيد عن 70 مسلسلا، بسبب خوف المنتجين من التعرض للخسارة لأن عدد كبير منهم لم يحصل على باقي مستحقاته من المسلسلات التي عرضوها على القنوات التلفزيونية في رمضان الماضي.وبشأن تدخل حزب الحرية والعدالة الحاكم أو الإخوان المسلمين في الفن بعد وصولهم إلى الحكم أشار إلى أن حزب الحرية والعدالة لم يتدخل في الفن بصورة واضحة ومباشرة، ولكن هناك بعض المحظورات التي طرأت على الفن. وقال للأسف فإن الفن عندما يتعرض للمحظورات يفقد قدرته على الإبداع وعلى مناقشة أوضاع المجتمع فمثلا تجد أن مخرج أي عمل لو كان يرغب في تقديم مشهد به راقصة فإنه يفكر كثيرا قبل تقديم المشهد وهل بعد عرضه سيتعرض للنقد والهجوم من جانب التيارات الإسلامية أم أن هذا المشهد سيتم حذفه من قبل الرقابة أم لا ؟ ومن هنا يفقد المخرج أوالقائم على العمل حريته في تقديم الرؤية المناسبة للأعمال التي يقدمها،ولكنني في النهاية يجب أن نقدم فنا جيدا يحتوي على قيم فنية راقية ومتميزة تستحوذ على إعجاب الجميع. وعن رأيه في وضع الدراما وفكرة خلق موسم درامي جديد بعيدا عن الموسم الرمضاني وقال الفنان عصام كاريكا "أنا مع فكرة عمل موسمين دراميين أحدهما في رمضان، والأخر في إجازة نصف العام الدراسي، ليكونا فرصة كبيرة لكل أفراد الأسرة لمتابعة الأعمال التي تعرض على الشاشة في هذا الوقت. وأضاف"لكن لكي نخلق موسما دراميا جديدا يجب على الممثلين الكبار مثل عادل إمام ويحيى الفخراني ونور الشريف المبادرة بعرض أعمالهم مثلا خلال منتصف العام،وأنا أثق تماما في أنه لو أي فنان كبير منهم عرض أعماله بعيدا عن رمضان فإنه سيقوم بخلق موسم جديد ومن هنا تبدأ فكرة عمل مواسم درامية جديدة بعيدا عن رمضان. وأكد أن الجمهور لن يستطيع أن يتابع 70 مسلسلا في نفس الوقت وهو ما يعرض عددا كبيرا من المسلسلات الجيدة للظلم،كما أن الجمهور لا يستطيع أن يتابع أي مسلسل بعد رمضان لانشغاله بالحياة وبعمله. وعن موقفه من الدراما التركية قال:"الدراما التركية تقدم موضوعات جديدة تهم ربات البيوت وتهتم بجودة الصورة والمضمون والمناظر الطبيعية التي تجذب المشاهد ومن هذا المنطلق حقق النجاح، ولكنني أعتقد أن الدراما المصرية هي صاحبة الريادة في كل شىء ولكن نحن أيضا يجب أن نهتم بالمحتوى الذي نقدمه للجمهور وأن نهتم بجودة الصورة والديكور وكل التفاصيل المتعلقة بالعمل. وأضاف عندما أتحدث عن تطوير أسلوبنا لمنافسة تركيا فيما تقدمه لا أتحدث عن التقليد فنحن الآن نقدم مسلسلات تزيد حلقاتها عن 60 حلقة بدافع التقليد فقط ونقحم العمل الدرامي في نوع من التطويل بدون فائدة،وهو مايسبب نوعا من الملل لدى المشاهد الذي أصبح واعيا لكل ما يعرض على الشاشة ولا يرضى بأي شىء يعرض عليه من جانب فكرة التقليد فقط، يجب أن ننافس كما قلت في الجودة في الإخراج وفي الفكرة وفي غيرها من عناصر العمل الفني. وحول وضع السوق الموسيقي في مصر لفت كاريكا إلى أن مشكلة السوق الموسيقي في مصر الآن تكمن في خطورة مواقع التحميل المجاني التي أضرت بكل من يعمل في مجال الموسيقى، فالمطرب على سبيل المثال يطرح ألبومه بالأسواق وبعدها بأقل من ساعة تجده كاملا على الأنترنت،ومن هنا فأنا مثلا قررت الإبتعاد عن تقديم فكرة الألبوم الكامل،وسأقدم كل فترة أغنية "سينجل" تكون قوية ويتم تصويرها بطريقة مميزة بالإضافة إلى العودة مرة أخرى لمجال التلحين. وعن جديده خلال الفترة المقبلة قال كاريكا"انتهيت من تقديم عدد كبير من الألحان للعديد من المطربين مثل محمد فؤاد ومايا دياب والمطرب الشاب دياب ورامي عياش،ورزان مغربي، بالإضافة إلى أنني سأظهر كضيف شرف في مسلسل "الرجل العناب"الذي سيعرض في رمضان القادم وسأقدم التتر الخاص بالمسلسل أيضا بصوتي.