قُتل 55 شخصا على الأقل وأصيب 90 آخرين، أمس، خلال تمرد داخل سجن في أوريبانا بولاية لارا (شمال شرق فنزويلا)، وفق ما أفاد روي ميدينا، مدير المستشفى المحلي، الذي تلقت المشرحة فيه الجثث. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 50 شخصا و90 جريحا. وبين الجرحى نحو 30 لا يزالون في المستشفى، و"تتطور حالتهم بطريقة ايجابية"، كما قال ميدينا. وسبق أن أمرت الحكومة، مساء أمس، بإجراء تحقيق حول هذا التمرد، الذي يمثل المرحلة الأكثر دموية في العقود الأخيرة في سجون البلاد. وقال روي ميدينا إنه "حتى الساعة الثامنة مساء (بالتوقيت المحلي) لدينا نحو 90 جريحا، معظمهم (أصيبوا) بأسلحة نارية، مع رقم هائل فعلا هو 50 قتيلا على الأقل، نقلوا إلى المستشفى المركزي" من أجن اوريبانا. وأضاف مدير المستشفى أن "الجرحى من سجن أوريبانا بدأوا بالوصول إلى قسم الطوارئ اعتبارا من الساعة 11 صباح اليوم (...). أجرينا جراحات ل14 مصابا كان وضعهم الصحي يستدعي" هذا الأمر. وذكرت إيريس فاريلا، وزيرة الشؤون الجنائية، أن عملية تفتيش بحثا عن أسلحة تسببت بمواجهات بين المعتقلين والسلطات، أسفرت عن "عدد غير محدد من الضحايا" داخل السجن. وبين الضحايا سجناء وعسكريون وعدد من حراس السجن، كما قالت فاريلا، التي وعدت بتقديم معلومات مفصلة عن الأحداث عندما تفرض السلطات "سيطرتها الكاملة" على السجن. وعرضت وسائل الإعلام المحلية لقطات لحواجز أقامها الحرس الوطني في محيط السجن، وسجناء يتم نقلهم بملابس ملطخة بالدماء، بينما تجمعت نسوة للحصول على معلومات. وتشهد السجون الفنزويلية اكتظاظا كبيرا وأعمال عنف بين السجناء، حيث تتحدث الأرقام الرسمية عن 50 ألف سجين، في حين أن السجون معدة لاستقبال 14 ألفا فقط.