قام الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، يرافقه كل من الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر والدكتور عمر عبد الكافي، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية جامعة الأزهر بالبهنسا، بوضع حجر الأساس لأول كليتين بجامعة الأزهر بالبهنسا بمركز بني مزار وهما كلية الحصري لعلوم القرآن وكلية الزراعة للنباتات الصحراوية والتصنيع الغذائي. حضر الافتتاح الدكتور محمد أحمد شريف، رئيس جامعة المنيا، والدكتور جمال أبو المكارم، رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر بالبهنسا، والأستاذ صلاح سلطان، رئيس المجلس الأعلى للإغاثة الإسلامية والداعية الإسلامية ياسمين الحصري. وقال المحافظ، أن إنشاء فرع الجامعة هو حلم لأبناء المنيا خاصة وأبناء الصعيد الذين يعانون من مشقات السفر والإقامة خارج بلداتهم لتلقى العلوم المختلفة ويتضح حجم المعاناة فى وجود 100 ألف طالب بقطاعات المعاهد الأزهرية على مستوى المحافظة ينتقلون خارج المحافظة عقب وصولهم لمرحلة التعليم الجامعي لتلقى العلوم. وأكد أن المحافظة مستعدة لتقدم كافة أشكال الدعم لاستكمال ذلك المشروع العلمي والتنموي وأنه تم مخاطبة الجهات المختصة للانتهاء من تخصيص الأراضي بالمجان، نظرا للدور الهام للجامعة فى خدمة أبناء الوطن، كذلك التنسيق لزيادة مساحة الجامعة من 1500 فدان إلى 10 آلاف فدان حتى لا يكون هناك عائقاً فى المستقبل، أثناء إجراء توسعات بالجامعة كذلك قامت المحافظة بالانتهاء من توصيل الكهرباء للجامعة على نفقتها الخاصة دعماً لها. وأشار المحافظ، إلى أن وجود فرع الجامعة بطريق أوسط بين عدة محافظات سيساهم فى قدوم أبناء محافظات مجاورة لتكون تلك الجامعة منارة علمية للجميع من أبناء التعليم الأزهري. وقال الدكتور أسامة العبد، أن وضع حجر الأساس لفرع جامعة الأزهر، يأتي استكمالاً لدور الأزهر فى لنشر العلوم واستقبال أبنائه الراغبين فى تلقى العلوم المختلفة، مؤكداً أن اختيار موقع الجامعة بالبهنسا يمثل تواصل بين الماضي، نظرا لما يتضمنه المكان من بقع طاهرة لوجود مقابر الصحابة الذين استشهدوا أثناء فتح مصر والحاضر والمستقبل، حيث يتلقى الطلاب العلوم المختلفة لنشرها للعالم بأسره. وأضاف العبد، أن جامعة الأزهر لديها ما يقرب من نصف مليون طالب إضافة إلى 70 ألف طالب من الوافدين من كافة أنحاء العالم يتعلمون مناهج الوسطية والاعتدال ليظل الأزهر منارة علمية فى العالم الإسلامي ومقصد لراغبي تلقى العلوم. وقال الدكتور عمر عبد الكافي، أن أبناء الصعيد ظلموا كثير خلال سنوات ماضية والآن بدأت الحقوق تعود إليهم بتوفير المنابر العلمية بعد سنوات من تغرب أبنائهم لتلقى العلوم المختلفة وطالب من الجميع التكاتف بذات الروح حتى يتم استكمال الجامعة وفتح العديد من الكليات بها. وطالبت الداعية الإسلامية ياسمين الحصري، من كافة أبناء مصري وقياداتها ان يزوروا موقع الجامعة لدعم القائمين عليها ومساندتهم فى عملهم فهي صرح علمي عظيم يخدم آلاف من الأجيال القادمة.