قررت النيابة الإدارية ب"المنيا" إحالة مدير مستشفى المنيا السابق وطبيبين إلى المحكمة التأديبية بعد إثبات التحقيقات حدوث مشاجرة بين الطبيبين أثناء عملية جراحية داخل غرفة العمليات ولمخالفة المدير التعليمات ومقتضى الواجب الوظيفي. فيما أوضح قرار الإحالة ثبوت مسئولية الطبيبين المتشاجرين أثناء عملية جراحية دقيقة لمريض وإصابة أحدهما بالوجه بشهادة الشهود، وهو ما يعتبر خروجا على مقتضى الوظيفة العامة وإخلالاً بكرامتها، تاركين مريضا مسجَّى على طاولة العمليات، وضربا بذلك عرض الحائط في مهنة لها قدسيتها وصارا " كالسوقة والدهماء"، وهو ما يجعل الجزاء التأديبي في حقهما غير رادع وغير منصف لكرامة الوظيفة العامة التي أهدرت على ذلك النحو، الأمر الذى يتطلب معه والحال كذلك إحالتهما إلى المحاكمة التأديبية ". كما أشار القرار أن مدير مستشفى المنيا العام الذى حاول أن يدفع عن نفسه المسئولية الإدارية بقوله انه بمكان خارج المحافظة بمأمورية بالقاهرة، وهو ما حرص على ترديده في جميع القنوات الفضائية وعلى صفحات الصحف اليومية والأسبوعية، القومية والحزبية والمعارضة، قد ثبت من خلال التحقيقات أنه تقاعص عن اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة حيال واقعة التشاجر التي حدثت بين الطبيبين يوم 21/7/2011، وعلى النحو المبين بالأوراق تفصيلياً " مكتفيا بإتمام الصلح بينهما في مكتبه بعد أيام من المشاجرة". وتعود الواقعة إلى سبتمبر الماضي حين قرر اللواء سراج الدين الروبي، محافظ المنيا، إحالة المدير والطبيبين إلى النيابة الإدارية بعد استطلاع رأى الجمهور على الصفحة الرسمية للمحافظة على الفيس بوك، مما أدى إلى قيام الأطباء بتنظيم وقفة احتجاجية بالبلاطي البيضاء، إضافة إلى الفنيين والموظفين بالمستشفى أثناء زيارة مسئول كبير بالدولة للمحافظة وتم إيقاف الثلاثة عن العمل.