استنكر التيار الشعبي المصري، تصريحات حازم صلاح أبو إسماعيل، مرشح الرئاسة المستبعد، بأن التيار مسئول على جرائم العنف والتخريب والحرائق التي وقعت في البلاد، جاء ذلك في رسالة وجهها التيار إلى حازم أبو إسماعيل، قال فيها أن الشيخ حازم وكل من ينتهج نهجه ويحاول تشويهنا، لن يتمكن من تغيير الحقيقة، وعلى الشيخ حازم أن يعرف أن "الكذب حرام"". وألمحت الرسالة إلى اتهام أبو إسماعيل بالتلوّن إذ ذكرت أن "الشعب المصري قادر على الفرز، ويعرف من يتسق تاريخهم ومواقفهم مع أفعالهم، ومن يكذبون عليهم مراراً، ومن يتهربون ويتلونون وقت المواقف الجادة والحاسمة، وعلى "المتلونين" أن يعرفوا أن الثورة المستمرة، وقادرة على الانتصار واستكمال أهدافها، وأنها ستحاسب كل من أخطأوا في حقها أو تآمروا ضدها أو حاولوا إجهاضها بالانحياز لغيرها. أكد التيار أن أبو إسماعيل يدين دعوة التيار الشعبي وقوى سياسية وثورية للتظاهر والاحتجاج، بذريعة أن هذا يتسبب في سقوط دماء وإشعال العنف، رغم أن التظاهر السلمي أحد الحقوق الأصيلة للشعب المصري وأحد المكاسب التي انتزعها بثورته العظيمة في 25 يناير، رغم أنه هو نفسه من دعا في مرات متكررة لمظاهرات واعتصامات في مرحلة سابقة، نتذكر منها مثلاً أحداث العباسية، والتي وقعت فيها أيضاً اشتباكات وأحداث عنف، اختفى خلالها أبو إسماعيل تاركاً من استجابوا لدعواته وحدهم دون أي مساندة أو موقف منه، بينما كانت القوى السياسية والثورية التي ينتقدها اليوم أول من يساند ويتضامن ويقف إلى جوار المتظاهرين والمعتصمين. وأكد التيار مجدداً تمسكه في منهجه، وحركته بالسلمية سواء في التظاهر أو الاعتصام أو غيره من أساليب العمل الوطني والثوري والجماهيري، وأن التيار الذي نشأ في لحظة فارقة من تاريخ الوطن ليقدم بديلاً ثورياً عن خيارين مرّين فُرضا على الشعب المصري في لحظة معيّنة، لم يتورط أبداً في أي أعمال عنف، ولم يُبادر إليها، وأن محاولة أبو إسماعيل أو غيره لتشويه صورة التيار بلصق تهم العنف والتخريب والحرق به هي في حقيقتها محاولة بائسة لم تنجح من قبل ولن تنجح أبداً.