دعت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للتنمية والشئون الإنسانية في العراق جاكلين بادكوك ، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للاجئين السوريين في العراق ، مشيرة إلى أن آلاف السوريين يواجهون ظروفا مناخية قاسية . وقالت جاكلين بادكوك - في تصريح صحفي اليوم الأحد - إن الشتاء والبرد القارس في شمال العراق يزيدان من محنة اللاجئين السوريين ، مضيفة أن وكالات الأممالمتحدة العاملة في العراق تحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة من خلال توفير المزيد من الدعم المالي لتلبية احتياجات أشد الفئات ضعفا . وطالبت بادكوك المجتمع الدولي بتكثيف مساعداته الإنسانية لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يعانون من هذه الظروف القاسية ، موضحة أن وكالات الأممالمتحدة في العراق تحتاج دون تأخير إلى 86 مليون دولار أمريكي لتوسيع استجابتها للاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين حتى يونيو القادم . وأضافت أن الطقس البارد المتزامن مع الظروف غير الصحية يجعلان النازحين أكثر عرضة للاصابة بالأمراض مثل الانفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي ، مشددة على ضرورة توفير الدعم لخدمات الرعاية الصحية داخل المخيمات وفي المجمعات السكنية الحضرية التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين . ومن جانبها ، قالت كلير بورجوا ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ، إنه لا يزال هناك 3000 أسرة تعيش في مناطق عبور مؤقتة ، لافتة إلى أن من حق الأشخاص الفارين من العنف طلب الحماية وعلينا أن نضمن جاهزية المخيمات لاستيعابهم دون مزيد من التأخير . وأشارت إلى أن وفدا أمميا زار مخيم دوميز للاجئين في محافظة دهوك الإسبوع الماضي من أجل الوقوف على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون وبلورة استجابة مشتركة ومنسقة للاحتياجات التي تفاقمت في ظل تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ، مضيفة أن الوفد التقى محافظ دهوك تمر فتاح وطلب توسيع نطاق المساعدة المقدمة للاجئين السوريين في المجمعات السكنية الحضرية واللاجئين في مركز العبور المؤقت . وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين إلى أن هناك حاليا حوالي 70 ألف لاجئ سوري في العراق غالبيتهم في محافظة دهوك بإقليم كردستان .