أسقف نجع حمادى: جلسة صلح عرفية لاحتواء الفتنة بالقرية أدان الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى، فى تصريحات خاصة ل«الصباح» محاولات الاعتداء على كنيسة أبوفام الجندى بقنا بعد انتشار شائعة اعتداء مسن اسمه نادر على طفلة ومحاولة اغتصابها. وكشف الأنبا كيرلس عن محاولة لعقد جلسة صلح عرفى بين الطرفين لتهدئة الأوضاع فى القرية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تهجير نادر المتهم فى الواقعة حتى لو ثبتت تبرئته. وروى الأنبا كيرلس تفاصيل فتنة قنا الأخيرة قائلا «فوجئنا الخميس بحادث قرية المراشدة، وترجع التفاصيل إلى اتهام رجل كبير فى السن عمره 64 عاما غير متزن عقليا ويعيش بمفرده وزوجته هجرته منذ 15 عاما وليس لديه علاقات بأحد، باغتصاب طفلة عمرها من 4 إلى 5 سنوات، فاتصل به كاهن كنيسة أبوفام الجندى، وقال إن المئات من أهالى القرية متجمهرون أمام منزل نادر المتهم بهذه الشائعة ويريدون قتله». وأوضح كيرلس أنه قام بالاتصال بالجهات الأمنية التى انتقلت إلى القرية وسلم كاهن القرية نادر إلى الأمن، ولكن قبل وصول الأمن قام المتجمهرون بحرق محل للملابس والتهجم على محلين للبقالة وحرق صيدلية وسيارة، ولكن الأمن سيطر على الوضع وقام بتفريق المتظاهرين. وقال أسقف نجع حمادى، إنهم فوجئوا بعد صلاة الجمعة أول أمس بتجمهر مرة أخرى أمام كنيسة أبوفام الجندى، ولكن الأمن منعهم من الوصول إلى الكنيسة إلا أنهم قاموا بتكسير صلبان الكنيسة من الخارج . وأكد الأنبا كيرلس أن الأوضاع لم تعد إلى هدوئها مرة أخرى إلى القرية، إذ يخشى أهالى القرية الأقباط من تكرار الاشتباكات وتحويلها إلى فتنة طائفية جديدة. وأوضح الأنبا كيرلس أن الطب الشرعى أثبت أن الفتاة عذراء كما أنها طفلة، وهذا رجل مسن غير متزن عقليا. وناشد الأنبا كيرلس الأمن وحكماء القرية بتوعية الناس بمخاطر مثل هذه الأحداث ومحاولة تهدئتهم، خاصة أن الأوضاع فى مصر لا تحتمل أكثر من ذلك. وأكد الأنبا كيرلس أن الأمن قام أمس بالقبض على ستة من مثيرى الشغب بالقرية ونادر المتهم بهذه الشائعة، إلا أن هناك محرضين داخل القرية يريدون إشعال الموقف ضد الأقباط ردّا على القبض على مجموعة منهم. وأكد الأنبا كيرلس أن منطقة نجع حمادى مليئة بالأحداث الطائفية، كان أبرزها أحداث ليلة عيد الميلاد المجيد التى راح ضحيتها ستة شهداء فى عام 2011 وأحداث حرق منازل الأقباط بقرية بهجورة وعمليات الخطف التى بدأت فى شهر أغسطس الماضى حتى يومنا هذا.