طالب عدد من الحركات والائتلافات الثورية بتشكيل مجلس رئاسي مدني يضم مرشحى الثورة ورموزًا وطنية لإدارة البلاد لحين نقل السلطة من المجلس العسكرى وكتابة الدستور. ونشرت هذه الحركات بيانًا مشتركًا جاء كالتالي: "الثورة المصرية تقف الآن على أبواب موجة غضب جديدة لتعلن عن رفضها للمحاولات الواضحة لسرقة الثورة، فبعد أن جاء الحكم الذى أصدره قاضى النظام "أحمد رفعت"، والذى برأ جميع المتهمين، بمن فيهم المخلوع "مبارك" نفسه ووزير داخليته "حبيب العادلى" فى قضية قتل المتظاهرين، مما يعنى أن كل الدماء التى أريقت من أجل حرية هذا الوطن ذهبت دون محاكمة القتلة حتى الآن، وحتى حكم المؤبد الذى حصل عليه مبارك والعادلى جاء لعدم حمايتهم أرواح الأبرياء، وليس لقتلهم، مما يؤكد رؤية الثورة أن السلطة الفاسدة لازالت نفسها لا ترعى سوى مصالحها ورموزها". وأضاف البيان: " ثقة الجميع فى الشعب الذى أبهرنا مرة أخرى اليوم بردة فعله أمام هذه المؤامرة التى تحاول هدر دماء شهدائنا، فجاء الرد من الميادين والشوارع المصرية ليرفض المسرحية الهزلية التى لعب فيها القضاء الفاسد الموالى للنظام الحاكم دورا أساسيا فى استرداد النظام لروحه وكيانه من جديد، فرأيناه يتخاذل عن محاكمات رموز النظام والمتسببين فى إفساد الحياة السياسية والاقتصادية فى عهد المخلوع، كما رأيناه يشترك فى مسلسل من "محاكمات" للضباط المتهمين فى قضايا قتل الثوار فى "الأميرية وشبرا والمرج والسيدة زينب والزاوية الحمراء والحدائق ودار السلام" وغيرها تم تبرئتهم جميعا منها.. رسالة اليوم واضحة لتظهر لنا تواطؤ المجلس العسكرى وانتماءه إلى عصابة مبارك، ودور القضاء الفاسد فى هذه المحاولة لإعادتنا إلى الوراء وليس فقط عبر تبرئة مجرمى النظام المتهمين بالأدلة القاطعة، بل أيضا من خلال هيمنتهم على النيابة العامة والمحكمة الدستورية العليا واللجان العليا للانتخابات، وغيرها من المحاكم واللجان القضائية، وصول الانتخابات الى دائرة النظام وعلى الشعب أن يختار بين الفلول والإخوان فى تصفية واضحة لقوى الثورة، لكن الجماهير المصرية كان لديها رد آخر فيما يحدث وخرجت معبرة عن رفضها لمحاولات سرقة ما تبقى من مكتسبات الثورة وهى المحاكمات التى تحولت إلى فضيحة جديدة للمجلس العسكرى راعى العدالة المزيفة فى مصر من بعد الثورة." ووقع على البيان كل من: "ائتلاف ثوار مصر والجبهة القومية للعدالة الديمقراطية، ووايت نايس وألتراس أهلاوى واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة وأطباء بلا حقوق وشباب السلفى الحر والتيار الإسلامى العام وحركة مصر الحرة وائتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وحزب العمال وحزب التيار المصرى واتحاد شباب ماسبيرو واتحاد شباب الثورة والإرادة الشعبية وائتلاف شباب سوهاج وتحالف القوى الثورية".