أكد "مايكل مان" المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن البعثة التى يعتزم الاتحاد الأوروبى إرسالها إلى مالى لا تشكل بأى حال من الأحوال تجاوزا أو تعارضا مع عمل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأوضح أن طابع عمل الاتحاد الأوروبي مختلف تماما عما يقوم به الحلف، حيث يعمل الاتحاد على توثيق علاقاته واتصالاته مع حلف شمال الأطلسي من أجل تفادي تعارض المهام،" وما سنقوم به في مالي سبق وقمنا به في دول عدة، إذن لا يوجد أي "تكرار لنفس العمل. كما نفى "مان" أيضا أن يكون الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لفرنسا في عملياتها العسكرية الجارية حاليا في مالي متعارضا مع المهمة التدريبية التي ينوي الاتحاد إطلاقها قريبا فى هذا البلد. واستبعد المتحدث الأوروبى أن تكون التطورات الأخيرة في مالي قد شكلت مفاجأة للإتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بروكسل تتابع عن كثب الوضع منذ فترة ليست بالوجيزة، وقال "قد قمنا بتطوير مواقفنا وفقا للتطورات على الأرض ، وما البعثة التدريبية التي سيتم إرسالها إلى مالى، إلا نتيجة للمتابعة التي نقوم بها في هذا البلد". وأكد على "الطابع التدريبي" للمهمة التي ينوي الاتحاد الأوروبي إرسالها إلى مالي خلال الفترة المقبلة فور الانتهاء من الإعداد لها والاتفاق على تفاصيلها، لافتا إلى أن دول التكتل الواحد قد اتفقت فيما بينها على إرسال قوة أوروبية مهمتها تدريب القوات العسكرية المالية لرفع قدراتها في مواجهة التطرف والعنف في البلاد، وأن دور هذه القوات لن يتجاوز الإطار التدريبى والتأهيلى للقوات المالية".