طالبت مصر سفير ميانمار لديها بالتنسيق مع بلاده للاستجابة لرغبة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بزيارة ميانمار لوضع خطة تقديم مساعدات عاجلة لأقلية الروهينغيا المسلمة. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم الأربعاء، حصل مراسل وكالة الأناضول على نسخة منه، أن السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي، استقبل سفير ميانمار الجديد بالقاهرة يو تِن يو، ودعاه إلى العمل على أن تستجيب بلاده للرغبة التي عبر عنها اجتماع الوزراء بجيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالتنسيق مع سلطات ميانمار لقيام وزراء خارجية مجموعة الاتصال المعنية بالروهينغيا بزيارة ميانمار لوضع خطة لتقديم مساعدات بشكل عاجل". ولفت رمضان إلى أن "منظمة التعاون الإسلامي تعمل على ملف أوضاع الأقليات المسلمة في الدول غير المسلمة حول العالم، وأنها نجحت في التوفيق بين حكومات عدد من الدول وبين الأقليات المسلمة فيها، وحل الخلافات التي كانت قائمة مع تلك الأقليات". ومن المقرر أن تتولى مصر رئاسة منظمة التعاون الإسلامي اعتبارًا من شهر فبراير/شباط المقبل، ولمدة ثلاث سنوات. وأشار رمضان إلى أن "مصر ستسعى لكى يكون ملف مسلمي الروهينغيا من بين أولوياتها للمساهمة في التوصل لحل عاجل لهذه القضية". ويتعرض مسلمو ميانمار لأعمال عنف تصاعدت منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث يتهمون النظام بالتعاون مع جماعات بوذية تعرف باسم "باغ" بعمليات قتل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم.