اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المناقشات الأخيرة حول إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية القادمة بلغت مستوى عاليا من الخطورة أجج التوجهات المذهبية بدل العودة إلى الاتفاق الذي أوقف الحروب في لبنان (اتفاق الطائف). وأكد ميقاتي - خلال إطلاق مشروع الإنماء التربوي الثاني بحضور عدد من الوزراء والسفراء الأجانب في السرايا الحكومية صباح اليوم الأربعاء - التمسك باتفاق الطائف، مطالبا القوى السياسية باستخدام لغة العقل حفاظا على وحدة لبنان. ودعا القوى السياسية والشعبية اللبنانية إلى العودة لتحكيم لغة العقل بمقاربة قانون انتخابي حفاظا على وحدة لبنان. ورأى أن لبنان يعيش في مرحلة استثنائية يمكن أن تشكل جسر عبور إلى تجاوز الانقسام السياسي، ولكننا نشهد نقاشات تهدد بنسف هذا الجسر .. مشددا على أن الانتخابات هى مفتاح العبور إلى الاستقرار السياسي، وقانون الانتخابات هو المدخل لعبور الجسر إلى ضفة الأمان، معلنا أننا نريد قانون انتخابات يمثل وحدة اللبنانيين وليس قانونا يفرز بينهم. وتعيش القوى السياسية اللبنانية حالة انقسام حادة بشأن التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية القادمة وأن هذه القوى ما بين مؤيدة للمشروع الأرثوذكسي الذي يمنح الحق لكل طائفة انتخاب ممثليها في البرلمان وأخرى تعتبره مقدمة لتقسيم وحدة التعايش المشترك، في حين تصر الحكومة ومؤسسة الرئاسة على النظام النسبي وأنها أحالت مشروعا إلى البرلمان بهذا الشأن.